حادثة الهجرة.. أعظم ذكرانا الخالدة
ليست أمةٌ أو دولة إلا ولها تاريخٌ يرجعون إليه، ويعولون عليه، ينقله خَلَفُها عن سَلَفِها، وحاضرُها عن غابرِها
ليست أمةٌ أو دولة إلا ولها تاريخٌ يرجعون إليه، ويعولون عليه، ينقله خَلَفُها عن سَلَفِها، وحاضرُها عن غابرِها
نحن مطالبون بالغوص في عميق جذر الهجرة، وتحليل نفسيتها وفلسفتها؛ كي نعي وندرك منها بعضًا من سبل الخلاص لأنفسنا وأمتنا الكريمة.
على الدعاة أن يأخذوا منها العطاء الفكري والروحي والإيماني؛ لأنها كان لها أكبر الأثر في بناء الدولة الإسلامية منذ اللحظات الأولى…
إن بشائر الأمل لتتراءى أمام ناظريَّ بأن أحوال المسلمين ستكون – إن شاء الله – خيرًا مما هي عليه
صفحة خاصة معنيةٌ بعرض المحتوى المتعلق بالهجرة النبوية الشريفة والدروس المستفادة منها.
دخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وهو خافضا رأسه تواضعا لله بعد أن مكنه، ولم يهدد الناس ليدخلوا الإسلام
كان صلى الله عليه وسلم متوكلاً على ربه واثقاً بنصره يعلم أن الله كافيه وحسبه، ومع هذا كله لم يكن صلى الله عليه وسلم بالمتهاون المتواكل الذي يأتي الأمور على غير وجهها
في اليوم الرابع والعشرين.. ابدأ من حيث توقفت.. واصنع حياة جديدة دوما من حيث انتهيت؛ فقد طُرد الرسول من مكة فهاجر للمدينة وأنشأ دولة عادلة صارت ملء السمع والبصر.
لقد كانت الهجرة النبوية من مكة المشرفة إلى المدينة المنورة حدثا تاريخيا عظيما، ولم تكنْ كأيِّ حدث، فقد كانت فيصلاً بين مرحلتين من مراحل الدعوة الإسلامية، هما المرحلة المكية والمرحلة المدنية، وإذا كانت عظمة الأحداث تُقاس بعظمة ما جرى فيها والقائمين بها والمكان الذي وقعت فيه، فقد كان القائم بالحدث هو أشرف وأعظم الخلق رسول […]
لم تكن الهجرة إلى المدينة مجرد الفرار بدين الله تعالى من ظلم قريش وقسوتها في معاملة المسلمين إنما كانت الاتجاه بالدين إلى بيئة صالحة