الإلحاد الجديد .. الرؤية بمنظور عبد الله العجيري (1/2)
عند حضوره ندوة حوار بين الأديان بجامعة “واترلو” بكندا، فُوجِئ بوجود مقعد لمحاور في الندوة مُخصَّص لعرض الفكر الإلحادي في نقاش حول البُعد الأخلاقي لأصحاب الديانات المختلفة!!!
عند حضوره ندوة حوار بين الأديان بجامعة “واترلو” بكندا، فُوجِئ بوجود مقعد لمحاور في الندوة مُخصَّص لعرض الفكر الإلحادي في نقاش حول البُعد الأخلاقي لأصحاب الديانات المختلفة!!!
على عكس الإلحاد القديم الذي كان يقوم على جانب فلسفي ونظري، فإن الإلحاد الجديد أصبح (موضة)، وأصبح لرموزه معجبون وعشاق، مما جعل الحالة تكاد تصل للتقديس أو علاقة المريد بشيخه!.
كان التصادم بين الكنيسة والعلم سببا كافيا لحدوث القطيعة والتنافر بينهما، حيث بدأت المجتمعات الأوربية تشعر أن العلم باكتشافاته يوفر لها احتياجاتها بعيدا عن دجل الكنيسة واستغلالها
تصوُّر الإلحاد في ثوبه الجديد على أنه المحصلة الطبيعية لمغامرة الإنسان الطويلة في البحث عن الحقيقة.. هو الوقوع في فخ مغالطة فلسفية كبيرة حول حركة التاريخ
ذهب الكاتب مباشرة لركن الملاحدة في قاعة عرض المؤتمر، فإذا فيه إنتاج كثير حتى على مستوى الكتب المصورة التي تقرب المفاهيم الإلحادية للأطفال!!!
لم تكن مشكلة الملاحدة يوما أنهم لم يجدوا الله، بل أنهم يتجنبون كل ما يمكن أن يؤدي إليه
ينطلق الملاحدة الجدد في تعاملهم مع الدين من رؤية ترى فيه منبعا للشرور والكوارث والقوارع البشرية، وأنه من الواجب السعي بجدية في محاربته وفق الأدوات المتاحة والممكنة
وليس عندك الإرادة لدراسة النصرانية دراسة جادة والدخول في نقاش جاد مع تلك الأفكار،وأكثر من هذا إننا في معركة،وفي المعارك نحتاج لحلفاء وليس إبادة كل أصحاب النوايا الطيبة: مايكل روس لدوكنز
أكثر ما يغضب الداروينية أن يُنظر للتطور بصفته نظرية قابلة للشك والتمحيص.. هل تعلم لماذا؟ لأن التساؤل يضع النظرية في خطر
ما المعيار الذي تقوم عليه الأخلاق؟.. وما المنظور الذي ينظر منه الملحدون للثوابت الأخلاقية؟