وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى (الجزء الرابع) هذا الكتاب هو أجمع وأوفى ما صنف في وصف المدينة المنورة على ساكنها أفضل وأتم التسليم، أما مصنف هذا الكتاب فهو الإمام الحافظ العلم البحر واسع المعرفة، نور الدين علي بن عبد الله بن أحمد السمهودي، الشافعي الفقيه، جاور مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسكن بها ما يزيد على عشرين سنة، وقد تتبع كل ما صنف وألف من قبله في فضائل المدينة المنورة ووصف ما بها من طرقات وبيوت ووصف المسجد النبوي الشريف ما كان عليه في عهد النبوة ثم تتابع التجديد والتوسعة التي طرأت على المسجد النبوي منذ عصر الخليفة الراشد عمر بن الخطاب إلى أن خط السمهودي هذا المصنف بيديه، ويقع الكتاب في خمسة أجزاء.

وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى الجزء الرابع: بين يدي الكتاب

يعد هذا الجزء هو تكملة للأجزاء الثالثة السابقة عليه، فبعد أن بدأ السمهودي- رحمه الله وغفر لنا وله في الجزء الأول بسرد أسماء البقعة المباركة التي ارتحل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا من مكة المكرمة، وخصائص هذه الأرض وصفات ومكارم الساكنين بها، وبعد أن بين صفة مسجده صلى الله عليه وسلم والحاصل له من التوسعة والعمارة، ينتقل بنا السمهودي في هذا الجزء للحديث عن أهم أودية وطرقات ومسالك المدينة المنورة قديما وحديثا، وما حصل لها من عمارة وتغيير سواء بفعل العوامل الطبيعية كالتعرض لسيل أو حريق أو بفعل أمراء المدينة المنورة المتعاقبين من لدن العهد النبوي إلى حين تصنيف الكتاب.

وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى: محتوى الكتاب

يقع هذا الجزء في باب واحد فقط وهو الباب السابع من الكتاب، ويعتبر هذا الباب الكبير أكبر أبواب الكتاب من حيث السرد والتعليق حيث يقع في أكثر من خمسمائة صفحة  في ثمانية فصول، تتناول جميع هذه الفصول ذكر أودية وطرقات وجبال وسهول المدينة المنورة، وعيون الماء والآبار والحدائق وأعمال المدينة المنورة، حيث يبتدأ السمهودي هذا الجزء الرابع بذكر الفصل الأول الذي يسرد فيه أهم ما ورد عن وادي العقيق وحدوده وعرصته، والأماكن المحيطة به، ثم الفصل الثاني عن اقتطاع وادي العقيق وأهم ما بني به من القصور وطريف أخبار هذه البنايات وحكاياتها.

[ica_orginalurl]

Similar Posts