اسمي جبريل داوود، كنت نصرانيا كاثوليكيا، والحمد لله اعتنقت الإسلام وأصبحت معروفا في الجالية المسلمة الآن باسم/ داوود عبد الغفار الكولومبي.. عمري خمسة وثلاثون عاما، أنا الأكبر بين ثلاثة إخوة اثنان من الذكور وأخت واحدة.

الإسلام

بعد ثلاثة أشهر من الدراسة أيقنت أني على ضلال، ولم أستغرق وقتا كثيرا للعودة إلى الفطرة.

قبل خمسة عشر عاما وجدت الحكمة التي كان قلبي يحتاجها حيث كان إسلامي، ولم أستغرق وقتا كثيرا للعودة إلى الفطرة.

بداية قصة اعتناق الإسلام

بدأت فصول القصة في لندن ببريطانيا، حيث ذهب أخي الأصغر إلى هناك للعمل؛ بحثا عن حياة أفضل مثل كثير من اللاتينيين الذين يهاجرون للحصول على فرصة عمل لتحسين معيشتهم.. هناك درس أخي اللغة الإنجليزية في مدرسة كانت بها ثقافات وديانات مختلفة منهم المسلمون.

لفت انتباهه زميلة له، ثيابها كانت غريبة عليه، لم تكن تنظر إليه ولا تكلمه إلا لحاجة، إنها امرأة صومالية.. بدأ يبحث عن سر هذا السلوك الغريب، فقرأ في الإسلام؛ فعرف أن الإسلام هو الدين الحق، لكنه خاف من تبعات هذا الدين ومسؤولياته من صلاة وصيام وحج ونهي عن الزنا والخمر وغير ذلك، وقال إنني أريد أن أستمتع بالحياة وسأسلم عندما أبلغ السبعين من عمري.!

تحدث في هذا الأمر مع أحد المسلمين، فقال له: هل أنت متيقن أنك ستعيش إلى السبعين من عمرك، هنا أدرك أن عليه أن يدخل الإسلام سريعا فهو لا يضمن حياته وعمره. أعلن أخو داوود إسلامه ثم اتصل فورا بأمه ليخبرها بإسلامه.

تفاجأت أمه بإسلامه وصدمت، فلا تزال صورة الإسلام مشوهة في كولومبيا، حيث خشيت أن ينضم ولدها لجماعة تقتل الناس، وتمنت من أعماقها لو رجع ولدها عن الإسلام.

ويواصل داوود الحديث فيقول: في تلك الأثناء كان عندي بار وأنظم حفلات الغناء والرقص فيه، وطلبت أمي أن أعيد أخي من لندن لنخرج هذه الأفكار المجنونة.. حزمت حقائبي وسافرت إلى لندن ووعدتها أن أرجع به إليها كما كان بعيدا عن الإسلام.

وصلت إلى لندن فكان أول سؤال وجهته لأخي: لماذا أسلمت؟ لماذا اعتنقت هذه الأفكار السيئة؟!!

يقول داوود: بدأ أخي يناقشني، وكنت حريصا على هزيمته فكريا كي أرجعه عن الإسلام.

اتصلت بأمي وقلت إن عليها أن تنتظر كي أدرس الإسلام لأستطيع مناقشة أخي.

هنا يواصل داوود حديثه حيث بدأ يزور المساجد والمراكز الإسلامية ويناقش المسلمين. يقول داوود: بعد ثلاثة أشهر من الدراسة أيقنت أني على ضلال، حيث كنت أؤمن في الحقيقة أن عيسى ليس الله ولا ابنا للإله ولكن لم يكن هذا الأمر يعنيني كثيرا.

يقول داوود: اعتنقت الإسلام وأخبرت أخي الذي لم يصدق نفسه وطار فرحا بالخبر. واتصل أخي مصطفى بأمه

مصطفى: أمي، عندي خبر جيد…ههه

الأم: أشكر الرب سترجع إلى كولومبيا؟

مصطفى ضاحكا: أسلم أخي داوود.

باتت الأم قلقلة أكثر بعد إسلام ولديها اللذين رجعا إلى كولمبيا بعد عامين لتسلم الأم والأب والأخت الصغرى

ويواصل حديثه فيقول:

كل الأسرة مسلمة ونحن سعداء لأننا وجدنا هذا الطريق الذي نعرف أنه طويل ونحتاج أن نتعلم. والآن أنا أعمل في الدعوة بكولومبيا وأرى أن الإسلام بدأ ينتشر هناك.

_________________________________________

المصدر: بتصرف عن موقع مؤسسة عيد الخيرية

[opic_orginalurl]

Similar Posts