شبهات محيرة (3)

**الشبهة: يقولون أن من مقاصد صيام رمضان : الإحساس بحالة الفقراء والجوعى للتعاطي معهم، وما أضعفها من حكمة.. فلما يصوم الفقراء إذا؟!

دعاء

إلف الإنسان النعم يفقده الإحساس بقيمتها، فلا تعرف مقدار النعمة إلا عند فقدها، فلا يحس الإنسان بنعمة الشبع إلا إذا جاع أو عطش، وذلك يدفعه إلى شكر نعمة الله -عز وجل- عليه

الجواب: أما ما يتعلق بالإحساس بمعاناة الفقراء فليس الأمر على تلك الصورة من المباشرة؛ ففي فرض الصوم على المسلمين كافة حكمة اجتماعية عظيمة في أنه يفرض الجوع إجباريا على الجميع، وإن كانوا قادرين، فهو نوع من المساواة الإلزامية في الحرمات، وهذا يدعو إلى التراحم والمواساة، والتعاطف بين الأفراد والطبقات بعضهم وبعض، هذا بالإضافة إلى أن إلف الإنسان النعم يفقده الإحساس بقيمتها، فلا تعرف مقدار النعمة إلا عند فقدها، وبضدها تتميز الأشياء، فلا يحس الإنسان بنعمة الشبع إلا إذا جاع أو عطش، وذلك يدفعه إلى شكر نعمة الله -عز وجل- عليه[1].

الهامش:

[1] – موقع بيان الإسلام

[ica_orginalurl]

Similar Posts