هو وهي: قصة الرجل والمرأة في القرآن الكريم

موضوع المرأة من الموضوعات التي تثير العديد من الإشكالات، خاصة مع التغيرات القيمية والحضارية، وانتشار مقولات الحداثة المتطرفة، وبروز مفاهيم جديدة في التراث الإنساني مثل التي تنتمي إلى ثقافات محافظة، وأن التطورات العلمية قد تتجاوزها، وتتعامل مع الإنسان نوعا يختار جنسه وانتماءه، وغيرها من القضايا التي تستدعي من الفكر الإسلامي مواكبة وبيانا.

وقد اختار الكاتب أن يعتمد منهجية تقوم على تتبع المفردات القرآنية الدالة على المعاني المتصلة بالرجل والمرأة، والبحث في صيغ تلك المفردات ودلالاتها وترتيبها ومناسباتها، ليستخلص المعاني التي يدعمها سياق القرآن وبيان اللغة.

وقد استقصى المؤلف المفردات الدالة على الزوج والزوجية في القرآن الكريم، وبعد النظر والتأمل، خلص إلى أن الزوجية قانون يحكم الكون وبناء على ذلك، فلا معنى لأفضلية أحد الزوجين على الآخر.

وقد هدته هذه المنهجية إلى حقائق أودعها صفحات كتابه، لعل من أهمها: أن كثيرا من الأعراف التي تتلبس ممارسات الناس باسم الدين، إنما هي مخافة لأصول القيم القرآنية، إذ ليس في هذه القيم ظلم أو احتقار أو تهميش أو تعطيل لطاقة، أو تهوين من كرامة، أو تفاضل يؤدي إلى الشحناء والعداوة والاستبداد، بل كل ما فيها مودة وسكينة وتعاون ومساواة نفسية واجتماعية واقتصادية، وتوافق في تربية الأبناء وتأهيل الأسرة وتحقيق سعادتها وتوازنها… كلّ ذلك مقدمة إلى سعادة المجتمع وتوازنه.

[ica_orginalurl]

Similar Posts