كتابة المصحف الشريف عند الخطاطين العثمانيين :

يعرض هذا البحث التاريخي لجهود الخطاطين العثمانيين وأعمالهم في مجال كتابة المصحف الشريف, ويعمل على دراسة أنواع الخط وأساليب الكتابة وقواعدها التي اعتمدها هؤلاء الخطاطون في هذا المجال, هادفاً من وراء ذلك كله إلى معرفة الطريقة العثمانية في كتابة المصحف الشريف.

ويعد الخطاط حمد الله الأماسي هو المؤسس الأول لهذه الطريقة, وكان لبعض الخطاطين العثمانيين من أمثال درويش علي, والحافظ عثمان وغيرهما, دور بارز في تطوير هذه الطريقة وترسيخها وانتشارها عند أغلب الخطاطين العاملين في مجال كتابة المصحف الشريف.

وقد توصل البحث إلى أن أبرز خصائص الطريقة العثمانية وشروطها لكتابة المصحف الشريف, وهي :

1. جمال الخط ووضوحه, بما يساعد على سهولة قراءة القرآن الكريم.

2. اعتماد ( خط النسخ ) خطاً أساساً ورئيساً لكتابة المصحف الشريف.

3. ترتيب الصفحات وتوزيع الكلمات فيها؛ بما يساعد على تيسير التواصل في القراءة وسهولة حفظ القرآن الكريم, وذلك من خلال اعتماد قواعد علمية وفنية خاصة لكتابة المصحف الشريف.

4. تكون مسطرة الصفحة الواحدة على النظام المفرد ( الوتر ), كأن يكون عدد الأسطر : أحد عشر, أو ثلاثة عشر, أو خمسة عشر, أو سبعة عشر سطراً في الصفحة الواحدة.

[ica_orginalurl]

Similar Posts