تُطرح الأسئلة طيلة الوقت من الملحدين موجهة صوب أصحاب الديانات.. بعضها في صورة استفسارات منطقية هادفة وأخرى في صورة شبهات وشكوك متعمدة لا تهدف إلا لإثارة الفتن والقلاقل.. أو من باب التسلية لا لطلب العلم والمعرفة الصادقة..  مبررين ذلك بعقليتهم النقدية الرافضة للقولبة وللتحكم الديني الذي ينافي العلم.. فهل جاء الوقت لطرح بعض الأسئلة على الملحدين؟!.. إنها أسئلة فيما اختاروه لهم منهجا.. بالعلم نسأل وننتظر المجيب.[1]

الملحدين

عالم النية عالم تستطيع أن تكون فيه أشرف الخلق أو أحسن الخلق، دون أي تغيير في عالم الواقع، إلى الحد الذي اعتبر فيه الإسلام.. الأعمال بالنيات.

عالم النية هو عالم موجود داخل كل إنسان فينا، وهو عالم الحريات المطلقة، وداخل هذا العالم يستطيع الإنسان أن يقوم بأنبل التضحيات أو أخس البذاءات، وهو عالم تتساوى فيه الاختيارات، وعالم النية تستطيع أن تفعل بداخله كل شيء دون أن يتغير في العالم المادي أي شيء؛ ولذا يقول نيتشه: (لا يوجد في جهنم ضحايا أبرياء)، فعالم النية عالم تستطيع أن تكون فيه أشرف الخلق أو أحسن الخلق، دون أي تغيير في عالم الواقع، إلى الحد الذي اعتبر فيه الإسلام.. الأعمال بالنيات؛ ما هو المبرر الدارويني لوجود عالم النية داخل كل إنسان منا؟

*لماذا التشاؤم والعبث هما ثمرة أكثر البلاد رخاء؟ لماذا الإلحاد والعدمية؟

العدمية والدين كلاهما يمثلان إنكارا للمادية، والبحث المجتهد عن طريق خارج هذا العالم الذي أصبح فيه الإنسان غريبا، وكلاهما يهدفان للبحث فيما وراء القبور، وإنما يكمن الفرق في أن العدمية لا تجد طريقا للخلاص، بينما يذهب الدين إلى أنه وجد هذا الطريق.

*إذا كنا أبناء الطبيعة الخُلص لماذا نعلني من العدمية؟

-الملحدون الغربيون منقسمون على أنفسهم آلاف الانقسامات، وأشهر هذه الانقسامات: إلحادٌ شيوعي وإلحاد علماني، وإلحاد سلبي  وإلحاد إيجابي، و إلحاد قوي وإلحاد ضعيف، ولاديني وألوهي متوقف، ولاأدري وقتي ولاأدري دائم، وكل فرقة من هذه الفرق تنقسم على نفسها آلاف التقسيمات.

فأين تضع نفسك أيها الملحد العربي داخل تلك الفرق؟ وإذا كنا أبناء الطبيعة وتسري علينا قوانين الطبيعة الحتمية فكيف ظهرت الانقسامات واختلفت الرؤى؟

-في عام 2001 قامت مؤسسة Discovery  بتأسيس موقع على الإنترنت لينشر فيه العلماء المعارضون للداروينية آراءهم.

وخلال خمس سنوات وضع قرابة 700 عالم من كبار علماء البيولوجيا آراءهم المعارضة، ولا شك أن مئات العلماء سينضمون للقائمة إذا ضمنوا سلامة مستقبلهم العلمي الذي يهدده الدراونة؛ فطبقا لفيلم (المطرودون) هناك عشرات القصص المأساوية لعلماء غربيين تم طردهم من الجامعات الغربية، وإلغاء حزمة المساعدات المادية لأبحاثهم لمجرد التشكيك في الداروينية.

للاستماع لأجزاء الوثائقي (المطرودون) يمكن للقارئ الكريم الضغط على الروابط التالية:

مخالفو الداروينية.. مغردون خارج السرب (1-3)

مخالفو الداروينية.. مغردون خارج السرب (2-3)

مخالفو الداروينية.. مغردون خارج السرب (3-3)

الآن سؤالي هو: لماذا يتراجع العلماء عن الداروينة؟

لمذا تتم الآن إزاحتها جانبا في 3 ولايات بأمريكا/ أوهايو – كنساس- جورجيا؟

يقول جوناثان ويلز وهو عالم بيولوجيا أمريكي حاصل على الدكتوراه في البيولوجيا الجزئية والخلوية من جامعة كاليفورنيا وصاحب كتاب (أيقونات التطور: علم أم خرافة) الذي رصد فيه عشرة من الأيقونات التطورية التي يروج لها على أنها من العلم، بينما هي ألصق بالخرافات والأساطير.

يقول ويلز: إن الاكتشافات العلمية الجديدة جاءت لتقضي على هذا الأمل تماما، وربما أنكم لم تقرأوا عن هذا في الكتب الدراسية، إلا أن الحقيقة هي أن شجرة التطور الخاصة بداروين أضبحت بالفعل في وضع المنهار.

الهامش:

[1] – إضافة المحررة

_______________________________________

المصدر: موسوعة الرد على الملحدين العرب

[ica_orginalurl]

Similar Posts