فوائد الصيام لا تعد ولا تحصى.. فهي متنوعة ومتعددة.. فإلى هذه الفوائد والفلسفة المتحققة منها…

من فضل الله تعالى ونعمته علينا أن أخرج لنا من الشعائر فوائد عديدة على المستوى الدنيوي؛ فالعبادات التي نقوم بها لها أجرٌ في الآخرة ولا شكَّ في ذلك، إنَّما لها أيضاً أجرٌ في الدنيا، وأجرٌ عظيمٌ لا يُستهان به.

 وذلك نظراً إلى حجم الخير الذي يكتسبه الإنسان الفرد المسلم جرَّاء قيامه بأداء هذه الشعائر كلِّها، فقد تعود العبادات على الإنسان بفوائد ماليَّة كالزكاة، وقد تعود عليه بفوائد نفسيَّة كالصلاة، وقد تعود عليه بفوائد بدينَّة ونفسيَّة كالصوم، وهكذا…

فرض الله تعالى على كلِّ مسلمٍ قادرٍ بدنيَّاً صيام أيَّام شهر رمضان المبارك، وشهر رمضان المبارك هو واحدٌ من شهور السنة الهجريَّة، حيث يأتي هذا الشهر بعد شهر شعبان وقبل شهر شوال، ويُختتم هذا الشهر المبارك بعيد الفطر السعيد، الذي يأتي في الأول من شوال.

 يصوم المسلمون أيَّام شهر رمضان المبارك الثلاثين كاملةً، وفترة الصيام في كلِّ يوم هي من طلوع الشمس إلى غروبها (من آذان الفجر إلى آذان المغرب) وهي فترةٌ تتفاوت في مُدَّتها من منطقة إلى أخرى من مناطق سطح الكرة الأرضية، وتتفاوت أيضاً من عامٍ إلى عام، تبعاً لتفاوت الفصل الذي يجيء فيه هذا الشهر الكريم المبارك.

وللصيام العديد من الفوائد وفي كافة نواحي الإنسان، وفيما يلي بعض هذه الفوائد..

أولا: فوائد الصيام الصحية

يعتبر الصيام علاجاً جيِّداً للعديد من الأمراض التي قد تكون مزمنة أو مستعصية، كالسكري، والالتهابات التي تصيب المعدة، وحصوة المرارة، والقصور الكلوي، و الاتهابات الهضمية، وعددٍ من الأمراض الجلدية.

أثناء الصيام في شهر رمضان المبارك، تأخذ العديد من أعضاء جسم الإنسان الهامَّة استراحةً من العمل وبذل الجهد الذي تقوم به خلال أيَّام العام، ومن أبرز هذه الأعضاء المعدة وباقي أعضاء الجهاز الهضمي، والكليتين، بالإضافة إلى ذلك، ترتاح أعضاءٌ أخرى بشكلٍ نسبيٍّ في هذا الشهر المبارك، ولعلَّ أبرز هذه الأعضاء عضلة القلب وباقي أعضاء الجهاز الدوراني في جسم الإنسان ممَّا يعمل على الوقاية من العديد من الأمراض المختلفة التي قد تصيب هذه الأعضاء.

 لا تقتصر فوائد الصيام على النواحي الصحيَّة فحسب، بل هناك نواحٍ نفسيَّة أخرى يمكن للصيام أن يهتمَّ بها.

ثانيا: فوائد الصيام النفسية

إنَّ التجربة العمليّة للصيام حتى من غير المسلمين تظهرُ مدى تأثر النفس بالصيام؛ وذلك من خلال انعكاساته على طبيعة التصرُّفِ الفردي من حيث: طبيعة تعامُلهِ مع الآخرين، ودخول النفس في حالة من الهدوء والاستقرار، وتَعزيزُ النظرة الإيجابيّة تجاه الآخرين، وطريقةُ التعاملِ معهم؛ فالصيام يتعدّى الامتناع عن الطعام والشراب فقط، فهو يمنع الصائم من أنْ يَرفثَ أو يَجهلَ على أحدٍ، وإنْ سابَّهُ أو شتمهُ؛ كما هو مبيّن بالتوجيه النبوي، فهو بذلك علاجٌ للقلق الذي يعدُّ المسبِّبَ الرئيسي لكلّ الأمراض النفسية.

_________________________________________

المصدر: تم تجميع المادة من أكثر من مقال على موقع موضع

http://bit.ly/2q29rUa و  http://bit.ly/2qqcPcE

[opic_orginalurl]

Similar Posts