توجيه وإرشاد الشباب المسلم نحو قضاء وقت الفراغ

تهدف الخدمات النفسية والاجتماعية في مختلف المجتمعات الي تقديم الخدمات الفردية والجمعية ، في العديد من مجالات الحياة المعاصرة .

هذه الخدمات تقوم على معاونة الفرد ، وخدمته في البناء الاجتماعي الأول .. الذي يعيش فيه والمتمثل في الأسرة ، والمؤسسات الاجتماعية والأخرى التي تؤثر في سلوكة ، وتلك التي تعمل على استمرارية سوية سلوكة والمتمثلة في المسجد ، والمدرسة والمجتمع ، أو في أي مجال أخر .

وهذه الخدمات … إما أن تكون إرشاداً وتوجيها نفسيا ، يهدف الي تعريف الشباب بذواتهم ، وتقبلهم لها ، وتمكينهم من مواجهة التيارات العصرية الجارفة ، وتوافقهم وتقبلهم للحياة مع الآخرين من حولهم ومع بيئتهم . أو قد تكون الخدمات ممثلة في التوجيه التربوي ، الذي يستهدف إلى تحقيق تكيف الطلاب في مختلف مراحل التعليم ، وتوافقهم في حياتهم الدراسية ، أو تكون الخدمات ممثلة في التوجية المهني ، بقصد التوافق في العمل ، ورفع الكفاية الانتاجية في مجالات العمل ، أو تكون لرعاية الأحداث أو المضطرين سلوكياً في مجتمعاتهم ، بقصد إعادة توافقهم النفسي ، وتكيفهم الاجتماعي في المجتمع الذي يعيشون فيه .

وأيا كان الهدف ، فإن الخدمات النفسية والاجتماعية من أهدافها البناء – في المرتبة الأولى – المحافظة على توافق الفرد والجماعة ، واستمرار كيان الفرد والمجتمع سلمياً متماسكاً ناميا .

ولا تقتصر أهداف هذه الخدمات ، علي خدمة الفرد وحده ، بل إنها من خلال تركيزها علي الفرد تتجه إلى الجماعات ، وإلى المجتمع بأكمله ، وهي في ذات الوقت – حينما تركز علي الفرد – إنما تبحث عن الحفاظ على كيانه وذاته ، وبنية المتكاملة لبناء الشخصية ، إضافة إلى قيامها بتهيئة الظروف التي تؤدي إلى نموه ونضجه ، وتوافقه في مجالات الحياة المختلفة : الأسرة .. لمدرسة .. العمل .. الحياة الزوجية .. العلاقات الاجتماعية المتصلة .

هذا بالاضافة الي ان هذه الخدمات ، تتيح فرص النمو المتكامل في مجالات الحياة المختلفة ، كما تتيح فرص تهيئة المناخ والبيئة المناسبة التي تؤدي الي اكتساب أساليب سلوكية من شأنها تحقيق الأمن النفسي عند الفرد والشعور بالانتماء إلي المجتمع الذي يعيش فيه ، وتحقيق الرضا والسعادة ، وفي ذات الوقت تتجه إلي الجماعات ، من أجل تماسكها ، وإزالة أسباب الصراع والتوتر القائم .

[ica_orginalurl]

Similar Posts