تنزيل الأيات على الواقع عند ابن القيم : فقد عني أهل العلم قديماً وحديثاً بتدبر القرآن العظيم وتأمل آياته، والوقوف عند أحكامه وتوجيهاته، واستنباط العلاقة بين الواقع وحكمه وهداياته، وكان من الأئمة الأعلام، والعلماء الكرام، الذين عاشوا حياتهم بالقرآن ومع القرآن فقهاً وفهماً، وتدبراً وعلماً، وتطبيقاً وعملاً؛ الإمام المبارك: شمس الدين، أبو عبدالله، محمد بن أبي بكر الزَّرْعي، المشهور بـ «ابن القيم» (ت 751ﻫ) رحمة الله عليه. فرأيت أن أبحث جهوده في ربط الآيات بالواقع معتمداً تفسيره المجموع في كتاب: «بدائع التفسير» وأضفت إليه بعض المواضع التي لم يشملها الكتاب المذكور، فبلغت (56) موضعاً كانت هي محل الدراسة، وجعلت عنوان بحثي:(تنـزيل الآيات على الواقع عند ابن القيم)، وشملت خطة البحث ما يلي:

القسم الأول: الدراسة النظرية، وتضمنت مقدمات تمهيدية، وتعريفاً موجزاً بالإمام ابن القيم وعصره، وعناية المفسرين بتنـزيل الآيات على الواقع، وتأصيل مسألة (تنـزيل الآيات على الواقع) عند الإمام ابن القيم، ثم الملامح العامة لمنهج الإمام ابن القيم في تنـزيل الآيات على الواقع.

القسم الثاني: الدراسة التطبيقية، وتضمنت أبرز القضايا في عصر ابن القيم، وتنـزيله الآيات عليها. ثم ختمت البحث بخاتمة ذكرت فيها أهم النتائج والتوصيات، وأتبعتها بذكر قائمة المصادر والمراجع، وفهرس الآيات التي عُني بها ابن القيم، وفهرس الموضوعات.

[ica_orginalurl]

Similar Posts