لا تجب الزكاة في جميع الأموال التي يَملِكها المسلم، وإنما تجب في أربعة أنواع من المال فقط حدَّدها الشرع المُطهَّر…
إعداد/ فريق التحرير
تطلق النقود على ثلاثة أصناف: الذهب، والفضة، والأوراق النقدية.
الزّكاة ركنٌ مهمّ من أركان الإسلام، وهي من أهم الأركان بعد الصلاة، فكما قال جلّ وعلا في كتابه الكريم: “وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ” (البقرة:43)، فيجب عدم التهاون في أداء الزكاة؛ لأنّ المال لله سبحانه وتعالى وحده، وهو من أمر بالزكاة في أمواله.
للاستزادة من المعلومات حول فضل الزكاة وآثارها الاجتماعية يمكن مطالعة المقال التالي:
مقاصد الزكاة وآثارها الاجتماعية
وتعريف الزكاة شرعاً هي عبارة عن حصة مقدّرة شرعاً من المال أوجبها الله عزّ وجل لمستحقّيها المذكورين في الآية الكريمة: “إنّما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلّفة قلوبهم وفي الرّقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضةً من الله والله عليم حكيم” (التوبة:60).
والزكاة تجب على المسلم البالغ العاقل المالك للنصاب طالما حال عليه الحول.
والزكاة لا تجب في جميع الأموال التي يَملِكها المسلم، وإنما تجب في أربعة أنواع من المال فقط حدَّدها الشرع المُطهَّر، وهي: النقود، وعروض التجار، والخارج من الأرض من الحبوب والثمار والمعادن، والسائمة[1] من بهيمة الأنعام، وبيان ذلك فيما يلي – إن شاء الله تعالى:
النوع الأول من أنواع الزكاة: النقود
وتُسمى: (الأثمان)، وهي ثلاثة أصناف: الذهب، والفضة، والأوراق النقدية التي قامت الآن مَقام الذهب والفضة، قال الله تعالى: “وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ. يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ” (التوبة: 34،35).
كيفية تقدير نصاب الأموال
تقاس النقود على الذهب والفضة؛ فتقدر بما قيمته 85 جراما من الذهب (وهو نصاب زكاة الذهب)، أو ما قيمته 595 جراما من الفضة (وهو مقدار زكاة الفضة)، فإذا بلغت النقود تلك القيم وحال عليها الحول(أي مر عام كامل على امتلاك الإنسان لها) وجبت فيها الزكاة، ولو كان يجمعها لبناء منزل أو زواج أو شراء سيارة أو غير ذلك من الحوائج.
كيفية حساب الزكاة للأموال
بعد تقدير المبلغ المطلوب يقوم المُزكي بإخراج ما قيمته 2.5% بإحدى عمليتين حسابيتين:
- إما قسمة المبلغ على 40.. فمثلا لو يملك الإنسان 10.000 ورقة مالية وقسمها على 40 فمقدار الزكاة هو 250 ورقة مالية فقط.
- أو ضرب المبلغ في 2.5 فلو كان المبلغ 10.000 أيضا وقمنا بضربها في 2.5 ثم قسمة الناتج على100فسيكون الناتج النهائي هو 250 ورقة مالية أيضا.
النوع الثاني: عروض التجارة
و المقصود بعروض التجارة: ما ملكه المسلم بنية بيعه والمتاجرة فيه، فلا تشمل الزكاة الأعيان التي لا تُعد للبيع.
ونصابها معتبر بقيمتها، ومقداره كنصاب الورق النقدي، فإذا كانت قيمة العروض مساويةً لقيمة 595 جراماً من الفضة وجبت فيها الزكاة.
نصاب الزكاة الواجب:
ربع العشر من قيمة العروض التجارية في السوق عند انقضاء الحول، والمعتبر عند التقويم سعر البيع، فإذا كان البيع بالجملة المعتبر سعر الجملة، وإن كان البيع بالتجزئة فالمعتبر سعر التجزئة.
النوع الثالث: الخارج من الأرض من الحبوب والثمار و المعادن
النصاب: هو خمسة أوسق، وهو ما يعادل 610 كجم تقريباً مما يُكال ويُدَّخر كالتمور والقمح وغيرها.
أ- إذا كانت تُسقى بمؤونة أي (بتكلفة كنخيل المنازل والمزارع التي تسقى من الآبار ونحوها): يجب فيها إخراج نصف العشر، ويعادل 5% من مجموع الثمار أو الزروع.
ب- إذا كانت تسقى بلا مؤونة (كالذي يشرب من مياه الأمطار): يجب فيها إخراج العشر، ويعادل 10% من مجموع الثمار أو الزروع.
وقت الوجوب: عند الحصاد.
النوع الرابع: بهيمة الأنعام
في أنواع البهائم وزكاتها تفصيل سنفرده في مقال خاص.
الهامش:
[1] – أي التي تُعلف وتتغذى من نبات الأرض
____________________________________________
المراجع:
- الإسلام.. سؤال وجواب
- موضوع
- شبكة الألوكة الثقافية
http://www.alukah.net/sharia/0/58163/
- صيد الفوائد
http://www.saaid.net/bahoth/78.htm
[opic_orginalurl]
