تأملات في من أحصاها

الإحصاء لا يعني العد بل لا يعدو العد الا عنصرا من عناصره الأساسية، ذلك أن الإحصاء يمنحك (البوصلة) التي ترشدك نحو الهدف، الإحصاء يمنحك آفاقا معرفية من

الإدراك لم تكن تعلمها من قبل، الإحصاء ي م ك نك من أن ترى العالم المحيط بعدسة ثلاثية

إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائة « الأبعاد، فما آفاق حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم

إلا واحًدا، من أحصاها دخل الجنة؟

إن خير انطلاقة لإدراك مفهوم “الإ حصاء” في هذا المسار وجدته عبر سورة
الواقعة، إذ التوجيه المتكرر الذي نلحظه عبر:

❖أفرأيتم ما تمنون

❖ أفرأيتم الماء الذي تشربون

❖ أفرأيتم النار التي تورون

ذلك أن توجيه (أفرأيتم) هذا يشاكل لنا “صاورة إحاطية” عبر محطات فيما بين أقدار الحيواناات المنوية ومواقع الفلك التي تجري في السماء، وهو ما يعزز لعمليات

رياضية معقدة لا يقواها الانساان، وعليه صار في عمليات الاستيعار البشري لها أفلاك عبر أصحاب يمين، وسابقون، وشمال، كل في فلك يسبحون.

فالماء الذي تشربون واقع ملموس إنما كان في افلاك السماء ث م جمعه سبحانه من

مواقع جغرافية بعيدة ليرفعه، وعبر الغمام، ليصب قطرات في كأس، لا تدرون كل قطرة فيه جاءت من أي محيط، فماء الأرض الذي يلف الأرض هو من ماء السماء

الذي يلف الغلاف.

والنار التي تورون انما هي من إحياء الأرض حين سقيت بذات الماء، فقطرات من

محيطات من أسقاع شتى على الأرض كانت سببا في ايقاد نار من برعم شجرة،

فكل شرارة تنطلق من تلك النار ت رى سقيت من أي بقعة من محيطات الأرض ؟

وجاءت من أي غمامة كانت تحلق في سماء كوكر الأرض ؟

 

المصدر: مؤسسة الإعلاميون العرب

[ica_orginalurl]

Similar Posts