الكتاب المقدس والقرآن الكريم

إن الفروق بين القرآن الكريم والكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد لا تتناهى ولا يحصرها العد

إن الفروق بين القرآن الكريم والكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد لا تتناهى ولا يحصرها العد ويكفي أن نشير إلى أننا لا يمكننا اليوم الإشارة إلى العهد القديم على أنه “التوراة” أو العهد الجديد على أنه “الإنجيل” لأن العهد القديم فيه ما هو من التوراة وما هو من غيرها والعهد الجديد فيه ما هو من الإنجيل وما هو من غيره، وسنحاول إيجاز الفروق بين الكتاب المقدس والقرآن قدر المستطاع فيما يلي:

الشك في الاسم والمحتوى

القرآن الكريم

اسمه القرآن بلا شك وهذا الاسم وارد فيه منذ نزوله، فنحن نقرأ:

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (النساء 82:4)

كما نقرأ أيضا:

قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (الأنعام 19:6)

أما محتواه، فثابت عند جميع المسلمين، فعدد سوره 114 سورة بلا شك.

الكتاب المقدس

اسمه غير وارد فيه ولا أصل له، وكذلك اسما جزئيه “العهد القديم” و”العهد الجديد”، فهذان الاسمان غير واردين في الكتاب المقدس. وعلى الرغم من أن العهد القديم من المفترض أنه التوراة والعهد الجديد من المفترض أنه الإنجيل، إلا أن العهد القديم لا يسمى “التوراة” لأن فيه ما هو من التوراة وما هو ليس منها بدون تمييز، وكذلك لا يسمى العهد الجديد “الإنجيل” لأن فيه ما هو من الإنجيل وما هو ليس منه بدون تمييز.

أما محتوى الكتاب المقدس، فهناك خلاف بين الطوائف المسيحية حول عدد أسفاره. فيؤمن الأرثوذكس والكاثوليك بأن عدد أسفار الكتاب المقدس 73 سفرا، بينما يؤمن البروتستانت بأن عدد أسفار الكتاب المقدس 66 سفرا فقط.

فيه هدى أم ضلالة؟

القرآن الكريم

فيه هدى للمتقين، فنحن نقرأ:

ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (البقرة 2:2)

وفيه هداية الناس إلى حقيقة رب الناس، فنحن نقرأ:

قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ. يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (المائدة 15:5-16)

والله في القرآن إله عظيم، فنحن نقرأ:

وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (البقرة 255:2)

والله في القرآن إله عزيز، فنحن نقرأ:

هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (آل عمران 6:3)

والله في القرآن إله قدير، فنحن نقرأ:

وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (آل عمران 189:3)

وإذا كان الله إلها عظيما عزيزا قديرا، لم يحتج إلى الراحة أو الاستراحة بعد خلق الكون، فنحن نقرأ:

وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (ق 38:50)

والله في القرآن إله عليم، فنحن نقرأ:

هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (البقرة 29:2)

والله في القرآن أبدي أزلي باق بعد هلاك جميع المخلوقات، فنحن نقرأ:

كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (القصص 88:28)

والله في القرآن واحد أحد فرد صمد بلا شريك ولا ولد، فنحن نقرأ:

وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (البقرة 116:2)

والله في القرآن لا يشبه مخلوقاته في علمه وأبديته ولا فيما يعتري المخلوقات من الحزن والأسف والندم، فنحن نقرأ:

لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (الشورى 11:42)

الكتاب المقدس

تتعدد الضلالات فيه، ومن هذه الضلالات نسبة الراحة والاستراحة إلى الله، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. فالله في الكتاب المقدس إله ضعيف يحتاج إلى الراحة والاستراحة، ففي العهد القديم نقرأ: “وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابعَ وَقَدَّسَهُ، لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقًا”. (التكوين 2:2-3)

والله في الكتاب المقدس يشبهه مخلوقاته في علمه وإحاطته وأبديته، ففي الكتاب المقدس نقرأ: وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضًا وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ». (التكوين 22:3)

وينسب الكتاب المقدس الولد لله، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، فنحن نقرأ: “وَحَدَثَ لَمَّا ابْتَدَأَ النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى الأَرْضِ، وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ، أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ رَأَوْا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا”. (التكوين 1:6-2)

وينسب الكتاب المقدس الحزن والأسف والندم لله، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، فنحن نقرأ: فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ، وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ. فَقَالَ الرَّبُّ: «أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ، الإِنْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ، لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي عَمِلْتُهُمْ». (التكوين 6:6-7)

ومن الغريب أن القرآن الكريم يخبرنا أن التوراة قد أنزلت على موسى لهداية الناس وليس لإضلالهم، مما يعني أن ما يسمى بالعهد القديم في الكتاب المقدس ليس التوراة التي أنزلت على موسى. فنحن نقرأ:

وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (البقرة 53:2)

الصلاحية للتلاوة

القرآن الكريم

أنزل على النبي محمد حتى يتلوه على الناس وحتى يتلوه الناس، فهو بكل ما فيه من السور والآيات صالح للتلاوة في كل مكان وفي كل زمان، سواء في الصلاة أو خارجها. فنحن نقرأ:

كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ (الرعد 30:13)

الكتاب المقدس

لا تصلح أعداد بل وإصحاحات كاملة منه للتلاوة، لما في ذلك من خدش للحياء وعدم اللياقة، والعجيب أن ذلك طال الأنبياء أنفسهم على الرغم من أنه يفترض أنهم خير خلق الله الذين أرسلوا لهداية الناس. فعلى سبيل المثال، يخبرنا الكتاب المقدس أن نبي الله نوح شرب من الخمر وسكر وتعرى، فنحن نقرأ: “وَابْتَدَأَ نُوحٌ يَكُونُ فَلاَّحًا وَغَرَسَ كَرْمًا. وَشَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ فَسَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خِبَائِهِ”. (التكوين 20:9-21)

كونه معجزا لا يشبه كلام البشر

القرآن الكريم

كلام الله المعجز الذي لا يشبه كلام البشر وتتعدد أوجه الإعجاز فيه، ومن هذه الأوجه عجز العرب وهم اساطين البيان عن الإتيان ولو بسورة واحدة مثل سوره، فنحن نقرأ:

وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (البقرة 23:2)

الكتاب المقدس

كلام عادي يشبه كلام البشر، بل بعضه أدنى من كلام البشر. فعلى سبيل المثال، يحدثنا الكتاب المقدس عن الخمر والزنا في بيوت الأنبياء. فنحن نقرأ: وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ، وَابْنَتَاهُ مَعَهُ، لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ، وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْرًا وَنَضْطَجعُ مَعَهُ، فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». (التكوين 30:19-32)

فيه ما يدل على كونه كلام الله

القرآن الكريم

لا تتناهى الأدلة فيه على كونه كلام الله، ومنها كون النبي محمد أميا لا يعرف القراءة ولا الكتابة ولا الشعر ولا النظم علما بأن القرآن معجزة في النظم والبيان. فعن ذلك نقرأ:

وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (العنكبوت 29:48)

ومن هذه الأدلة إيراد القرآن الكريم لحقائق علمية وقصص تاريخية وتفاصيل دقيقة لم يكن النبي محمد ولا قومه ولا أهل زمانه يعلمونها، فنقرأ على سبيل المثال لا الحصر:

نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (يوسف 3:12)

فالآية السابقة وردت في بداية سورة يوسف، ولم تكن قصة سيدنا يوسف ولا غيرها من قصص الأنبياء والأمم السابقة معروفة للنبي محمد قبل بعثته ولا لأهل مكة ولا العرب أصلا، ولم يكن يعلمها إلا اليهود نظرا لورودها في كتبهم. ولم يكن النبي محمد قارئا لهذه الكتب.

الكتاب المقدس

إن مجرد ادعاء أن الكتاب المقدس كلام الله لا نجده فيه أصلا. فلا نجد في العهد القديم نصا يفيد بأن العهد القديم هو التوراة أو أنه كلام الله بخلاف سفر التثنية الذي يوحي ذلك ولكن ماذا عن بقية أسفار العهد القديم؟ وبالمثل، لا نجد في العهد الجديد نصا يفيد بأن العهد الجديد هو الإنجيل أو أنه كلام الله.

بل على العكس، لا تتناهى الأدلة في الكتاب المقدس على كون جزء كبير منه من كلام البشر. فعلى سبيل المثال، يحدثنا الكتاب المقدس عن الخمر في بيوت الأنبياء، فعن نبي الله إسحاق وابنه النبي يعقوب، نقرأ: فَقَالَ: «قَدِّمْ لِي لآكُلَ مِنْ صَيْدِ ابْنِي حَتَّى تُبَارِكَكَ نَفْسِي». فَقَدَّمَ لَهُ فَأَكَلَ، وَأَحْضَرَ لَهُ خَمْرًا فَشَرِبَ. (التكوين 25:27)

وذلك مع العلم بتحريم الخمر والنهي عن شربها في الكتاب المقدس نفسه، فنحن نقرأ: وَكَلَّمَ الرَّبُّ هَارُونَ قَائِلاً: «خَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ تَشْرَبْ أَنْتَ وَبَنُوكَ مَعَكَ عِنْدَ دُخُولِكُمْ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ لِكَيْ لاَ تَمُوتُوا. فَرْضًا دَهْرِيًّا فِي أَجْيَالِكُمْ وَلِلتَّمْيِيزِ بَيْنَ الْمُقَدَّسِ وَالْمُحَلَّلِ وَبَيْنَ النَّجِسِ وَالطَّاهِرِ، وَلِتَعْلِيمِ بَنِي إِسْرَائِيلَ جَمِيعَ الْفَرَائِضِ الَّتِي كَلَّمَهُمُ الرَّبُّ بِهَا بِيَدِ مُوسَى». (لاويين 10 :9-11)

كون الصياغة من عند الله

القرآن الكريم

لا تتناهى الأدلة فيه على كون صيغة القرآن من عند الله، فيبين القرآن أنه قد أنزل من عند الله على النبي محمد بواسطة أمين الوحي جبريل. فنحن نقرأ:

قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (البقرة 97:2)

كما نقرأ أيضا:

وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (البقرة 99:2)

الكتاب المقدس

في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ما يثبت كون الصياغة ليست من عند الله. فعلى سبيل المثال، نجد أن إنجيل يوحنا ينتهي بعبارات غريبة على النحو التالي: “هذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الَّذِي يَشْهَدُ بِهذَا وَكَتَبَ هذَا. وَنَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ. آمِينَ”. (يوحنا 24:21-25)

فالمفترض أن هذه العبارات من نص إنجيل يوحنا، ومعنى ذلك أن هذه العبارات من كلام يوحنا. ولكن من الواضح أن هذه العبارات بل وإنجيل يوحنا كله منقول عن المدعو يوحنا ولا نعلم تحديدا من كتب هذا الإنجيل.

وعن ذلك، نقرأ في القرآن الكريم:

فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (البقرة 79:2)

تناقض العقيدة والأحكام وتوافقها

القرآن الكريم

ظل يتنزل على النبي محمد طيلة 13 عاما واكتمل نزول الوحي قبل وفاته صلى الله عليه وسلم بقليل. ولذلك، لا نجد في القرآن تناقضا بين نصوصه في العقيدة أو الأحكام. فنحن نقرأ:

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (النساء 82:4)

بل إننا نجد أن القرآن الكريم جاء مصدقا للكتب السماوية السابقة ومتوافقا معها، فنحن نقرأ:

وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (البقرة 89:2)

ونقرأ:

وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (البقرة 101:2)

كما نقرأ أيضا:

وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (آل عمران 81:3)

الكتاب المقدس

نجد فيه الكثير من التناقضات سواء في العقيدة أو الأحكام. فأما العقيدة، فعلى سبيل المثال، نجد العهد الجديد يتخذ من السيد المسيح إلها ويقول بقدم وجوده. ففي العهد الجديد نقرأ: “فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ”. (يوحنا 1:1-2)، كما نقرأ أيضا: قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ». (يوحنا 58:8)

أما العهد القديم، فليس به وتحديدا سفر التكوين أي ذكر صريح للسيد المسيح ويخبرنا أن آدم كان أقدم وأول إنسان على الأرض وكان الله ولم يكن السيد المسيح معه. ففي العهد القديم نقرأ: “كُلُّ شَجَرِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ فِي الأَرْضِ، وَكُلُّ عُشْبِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَنْبُتْ بَعْدُ، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلهَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أَمْطَرَ عَلَى الأَرْضِ، وَلاَ كَانَ إِنْسَانٌ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ. ثُمَّ كَانَ ضَبَابٌ يَطْلَعُ مِنَ الأَرْضِ وَيَسْقِي كُلَّ وَجْهِ الأَرْضِ. وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً”. (التكوين 5:2-7)

أما الأحكام الشرعية، فنجد على سبيل المثال تناقضا أيضا في حكم الختان. فنجد السيد المسيح يقر الختان الذي أقرته شريعة موسى عليه السلام في العهد القديم. فنحن نقرأ: أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «عَمَلاً وَاحِدًا عَمِلْتُ فَتَتَعَجَّبُونَ جَمِيعًا. لِهذَا أَعْطَاكُمْ مُوسَى الْخِتَانَ، لَيْسَ أَنَّهُ مِنْ مُوسَى، بَلْ مِنَ الآبَاءِ. فَفِي السَّبْتِ تَخْتِنُونَ الإِنْسَانَ. فَإِنْ كَانَ الإِنْسَانُ يَقْبَلُ الْخِتَانَ فِي السَّبْتِ، لِئَلاَّ يُنْقَضَ نَامُوسُ مُوسَى، أَفَتَسْخَطُونَ عَلَيَّ لأَنِّي شَفَيْتُ إِنْسَانًا كُلَّهُ فِي السَّبْتِ؟… (يوحنا 21:7-23)

ثم نجد رسل السيد المسيح المزعومين ولاسيما بولس لا يشترط الختان على المؤمنين ويركز على الختان الروحي أو ما أسماه “ختان القلب”. ففي العهد الجديد نقرأ: “لأَنَّ الْيَهُودِيَّ فِي الظَّاهِرِ لَيْسَ هُوَ يَهُودِيًّا، وَلاَ الْخِتَانُ الَّذِي فِي الظَّاهِرِ فِي اللَّحْمِ خِتَانًا، بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ، وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ، الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ”. (رومية 28:2-29)

وعن ذلك، نقرأ في القرآن الكريم:

أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (البقرة 85:2)

كما نقرأ أيضا:

وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (البقرة 113:2)

كيفية الجمع والتدوين

القرآن الكريم

كان محفوظا في صدور الرجال ومكتوبا على وسائط متفرقة حال حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ثم تم جمعه وتدوينه إبان خلافة أبي بكر الصديق أي بعد وفاة النبي محمد بحوالي عامين. وعن ذلك نقرأ في صحيح البخاري: عن عبيد بن السباق أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده قال أبو بكر رضي الله عنه إن عمر أتاني فقال إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القرآن وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن قلت لعمر كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر هذا والله خير فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر قال زيد قال أبو بكر إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن قلت كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هو والله خير فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حتى خاتمة براءة فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حياته ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنه.

الكتاب المقدس

عبارة عن مختارات من الكتابات الدينية القديمة مجهولة المصدر في مجملها ولا يمكن تمييز بقايا التوراة المنزلة على موسى والإنجيل المنزل على عيسى من بينها. فمصير التوراة والإنجيل الأصليين غير معلوم لاسيما وأن العهد القديم لا يبين مصير التوراة ولا يذكر أنه يمثل التوراة وأن العهد الجديد لا يذكر أية معلومات عن كيفية إنزال الإنجيل على السيد المسيح أو تدوينه أو تمريره إلى الحواريين أو الرسل أو نسخه وحفظه للأجيال المسيحية اللاحقة، ناهيك عن تضمين الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد أسفارا لم توح إلى موسى ولا عيسى أصلا. فعلى سبيل المثال، نجد أن أسفار العهد القديم من بعد سفر التثنية لم تنزل على موسى بل عبارة عن سير تتناول الأنبياء من بعد موسى عليه السلام وأولهم يشوع. ونجد أن أسفار العهد الجديد من بعد الأناجيل الأربعة عبارة عن رسائل من رسل المسيح إلى الناس وتنتهي هذه الأسفار برؤيا منسوبة لأحد رسل السيد المسيح.

كما أنه لا يعرف من جمع محتويات الكتاب المقدس واختارها أسفارا وإصحاحات من بين الكثير من الأسفار والإصحاحات الأخرى وعلى أي أساس اختار هذه الأسفار والإصحاحات واستبعد غيرها. كما أنه لا يعرف من أعطى الكتاب المقدس هذا الاسم ومن قسمه إلى عهدين قديم وجديد وأطلق عليهما هذه التسميات.

اللغة التي نزل بها والمتعبد بالتلاوة بها

القرآن الكريم

نزل باللغة العربية من السماء بواسطة أمين الوحي جبريل عليه السلام على النبي محمد فنقله بلغته إلى صحابته ونقله صحابته إلينا بلغته أيضا، فنحن نقرأ:

إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (يوسف 2:12)

كما نقرأ أيضا:

وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (النحل 103:16)

وعلى الرغم من جواز ترجمة نص القرآن الكريم من العربية إلى اللغات الأخرى، إلا أن ترجمات القرآن الكريم لا تعتبر قرآنا ولا تعدو كونها ترجمات لمعاني القرآن الكريم. والسر في ذلك أن الآية القرآنية باللغة العربية تعطي معاني عديدة وكلها مقصودة وموحى بها من عند الله. فإذا ما ترجمت الآية إلى لغات أخرى، اقتضت الترجمة صياغة معنى واحد فقط دون باقي المعاني، ومن ثم لا تحمل ترجمة الآية القرآنية باللغات الأخرى سوى أحد معانيها باللغة العربية، وهكذا لا تنقل الترجمة كل معاني القرآن وإنما تجرده من كثير من معانيه وتضميناته ووجه الإعجاز فيه وتحوله إلى قرآنا مجتزأ.

وعلاوة على ما سبق، لا يتعبد بتلاوة القرآن الكريم سواء في الصلاة أو خارجها إلا باللغة العربية. أما ترجمات معاني القرآن الكريم، فلا يتعبد بتلاوتها سواء في الصلاة أو خارجها.

الكتاب المقدس

يتكون الكتاب المقدس من جزأين أو عهدين: العهد القديم والعهد الجديد. أما العهد القديم، فقد كتب نصه الأصلي بالعبرية. وعلى الرغم من ذلك، لا يعترف اليهود إلا بالأسفار الخمسة الأولى حتى سفر التثنية، ولا يعترفون بباقي أسفار العهد القديم على الرغم من أن الأسفار المعترف بها وغير المعترف بها عند اليهود جميعها مكتوبة بالعبرية. ومن ثم، لا تعني كتابة العهد القديم باللغة العبرية التي هي لغة النبي موسى على أغلب الظن أنه تصح نسبته إلى هذا النبي أو يمكن اعتبار أنها تمثل التوراة.

أما العهد الجديد، فقد كتب نصه الأصلي باللغة اليونانية، أما لغة السيد المسيح فكانت اللغة الآرامية على أغلب الظن. ومعنى ذلك، أن العهد الجديد في صورته الحالية ليس الإنجيل المنزل على السيد المسيح وإنما هو ترجمة له باللغة اليونانية إن صحت نسبته أصلا للسيد المسيح وإن صح اعتباره الإنجيل الذي نزل عليه. وهذا يعني أن النص الأصلي للعهد الجديد قد فقد، وليس لدينا سوى ترجمة يونانية له.

التعهد بحفظه

القرآن الكريم

كما أننا نجد في القرآن ما يشير إلى أنه كلام الله المنزل على نبيه محمد، نجد فيه أيضا ما يشير إلى حفظه بنفس النص الموحى به حتى يوم القيامة. وعن ذلك نقرأ في القرآن الكريم:

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (الحجر 9:15)

ونقرأ:

وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (يونس 15:10)

كما نقرأ:

وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (الكهف 27:18)

ونقرأ أيضا:

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ. لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (فصلت 41:41-42)

الكتاب المقدس

كما أن الكتاب المقدس ليس به ما يشير إلى أنه كلام الله صراحة، ليس به ما يشير إلى حفظه من التحريف والتبديل والتغيير.

_________

المراجع:

1- القرآن الكريم

2- صحيح البخاري

3- الكتاب المقدس

4- موقع الأنبا تكلا

_________

اقرأ أيضا:

الفرق بين القرآن وأهم كتب الديانات الحالية

ما هو القرآن الكريم وما الفرق بينه وبين التوراة والإنجيل؟

ما الفرق بين الكتاب المقدس وبين التوراة والإنجيل والزبور؟

بين الوحي الإلهي واللاوحي في الإسلام والمسيحية (2/1)

بين الوحي الإلهي واللاوحي في الإسلام والمسيحية (2/2)

[opic_orginalurl]

Similar Posts