يتبع السدر الفصيلة النبقية، وثمر السّدر يُسمّى النّبق، وهو عطر جميل الرّائحة، وحلو الطّعم، ويُعرف السدر بأنّه من الفصيلة العنابيّة؛ فهو يشبه شجر العناب غير أن ثمر العناب أحمر حلو…

(مقتطف من المقال)

إعداد/ فريق التحرير

السدر

ظلال شجرة السِّدر وارفة ذات جذع قوي ويصل ارتفاعها إلى أكثر من اثني عشر متراً.

السدر شجرة مباركة نالت من الله الخالق سبحانه وتعالى مكانة تكاد تنفرد بها.. فقد ورد ذكر السدر في القرآن الكريم أربع مرات، فهي من أشجار الجنة يتفيأ تحتها أهل اليمين حيث قال تعالى: “وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ، فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ، وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ، وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ” (الواقعة: 27-30)، وقال تعالى: “لَقَدْ كَانَ لِسَبَأ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ. فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَي أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ” (سبأ:15-16).

تاريخ أشجار السدر وموطنها

عرف السدر من آلاف السنين فهو قديم قدم الإنسان وله عدة أسماء منها: الغُسل الأرْدَج والزَفْزُوف والعُرج، ويطلق على ثمارها: النِبق والجَنا والعَبري. والموطن الأصلي للسدر بلاد العرب وينتشر في الجزيرة العربية ومصر وبلاد الشام، وعرف في الشرق العربي منذ أقدم العصور.

يتبع السدر الفصيلة النبقية، وثمر السّدر يُسمّى النّبق، وهو عطر جميل الرّائحة، وحلو الطّعم، ويُعرف السدر بأنّه من الفصيلة العنابيّة؛ فهو يشبه شجر العناب غير أن ثمر العناب أحمر حلو.

ويطلق على السدر أيضا النبات المقدس وهو نبات شجيري شائك، بري وزراعي ينبت في الجبال والرمال، والسدرة ظلها راحة وثمرها طعام، كثيفة الأوراق، عميقة الجذور، متعددة الأفرع.

ظلالها وارفة ذات جذع قوي ويصل ارتفاعها إلى أكثر من اثني عشر متراً… أزهارها خضراء مصفرة، وتعيش الشجرة حوالي120عاماً… وتكثر زراعتها للزينة والظل في الحدائق والشوارع العامة، كما تزرع كمصدات للرياح وكحماية للتربة من الانجراف، خشبها قوي جيد متعدد الاستعمالات، ويمكن أن تزرع شجرة السدر في أي وقت من السنة وفي أي فصل من الفصول، عدا مدة قصيرة وهي فترة اشتداد البرد في فصل الشتاء والأهم من ذلك أنها تعطي ثمارها مرتين خلال العام في أواخر الشتاء وبداية الربيع.

استخدامات السدر الطبية والشعبية

السدر

تؤكل ثمار السِّدر لأنها حلوة المذاق مرتفعة القيمة الغذائية وتعتبر من أنواع الفاكهة المتميزة.

عرف الإنسان بعض الاستخدامات الطبية الشعبية له، إلا أن العلم الحديث كشف عن فاعليته وتأثيره الوقائي والعلاجي في العديد من الأمراض والتشنجات الجسدية، وقد أكدت التجارب المخبرية أن العلاج بالسدر علاج ومضاد فعال لاحتوائه على العديد من المركبات الطبيعية الفعالة وفي هذه الدراسة تم التركيز على إظهار التأثير الوقائي والعلاجي الذي يشمل العظام والأعصاب وغير ذلك من الأمراض.

كما تؤكل ثمار السِّدر لأنها حلوة المذاق مرتفعة القيمة الغذائية وتعتبر من أنواع الفاكهة المتميزة. كما أن لها استخدامات في الطب الشعبي، فهي مفيدة في حالات أمراض الصدر والتنفس وهي مسهلة ومنقية للدم.

وقد أشار الأطباء إلى فائدة ثمار النبق للمرأة الحامل لما تحتويه من عناصر غذائية ضرورية من سكريات وغيرها، وقد أكد علماء التغذية أن مسحوق ثمار النبق يماثل الحبوب في القيمة الغذائية، فأطلقوا عليها اسم الحبوب غير الحقيقية، وقديما كان الناس يجففون ثمار السِّدر ويطحنوها في مطاحن خاصة بها لفصل الطبقة الخارجية المأكولة الحلوة ومن ثم استخدام دقيقها في صنع الخبز وأنواع من الحلوى.


المصادر:

*منتدى الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بلبنان

*النسخة الإلكترونية لجريدة الراي الكويتية

*صفحة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة على موقع الفيس بوك

[ica_orginalurl]

Similar Posts