السؤال: هل الله في الإسلام يغير رأيه؟

الإجابة: يقول الله تعالى:

مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (البقرة 106:2)

إن النسخ من السنن الإلهية في جميع الشرائع وليس الإسلام فقط. فالتدرج في التشريع من خصائص التشريع الإلهي.

فالمشرّع – وله المثل الأعلى في السماوات والأرض – كالطبيب، يعلم أن علاج مريضه في دواء معين، ولكن قد يستلزم هذا الدواء دواء آخر مرحليا مؤقتا تمهيدا لتناوله. فلا يعني ذلك أن المشرّع أو الطبيب يغير رأيه ولكنه يغير التشريع أو الدواء وهو يعلم تمام العلم منذ البداية بضرورة هذا التغيير.

والأمثلة على النسخ كثيرة حتى في الكتاب المقدس نفسه. فعلى سبيل المثال، يخبرنا الكتاب المقدس في عهده القديم أن الجمع بين الأختين كان مشروعا على الأقل في شريعة سيدنا يعقوب بدليل أنه تزوج من أختين وهما ليئة وراحيل (التكوين 16:29-30).

كما يخبرنا الكتاب المقدس في عهده القديم أيضا أن الزواج من العمة كان مشروعا قبل شريعة النبي موسى بدليل أن النبي موسى وأخاه هارون عليهما السلام كانا ولدي عمة أبيهما حيث أن أبيهما عمرام كان متزوجا من عمته يوكابد (الخروج 20:6)

ثم جاءت شريعة النبي موسى لتنسخ الجمع بين الأختين والزواج من العمة وتحرم ذلك (اللاويين 12:18-18)

شاهد هذا الفيديو للاطلاع على مزيد من أمثلة الناسخ والمنسوخ في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وكذلك في القرآن الكريم

المصدر: proudmuslim10

[opic_orginalurl]

Similar Posts