أعجبني التزام المسلمين بالصوم والزكاة والصلاة والصدقة، كل هذه المشاعر التي يختزلونها لربهم، بدون رؤيته، جعلتني مبتهجة بإعادة التفكير في الإسلام من جديد…

(مقتطف من المقال)

البداية…

الإسلام

رغم أنني تأثرت بانفصال زوجي عني، ولكنها ليست نهاية الطريق، وأنا الآن بصدد تعليم أبنائي هم الآخرين الإسلام، ليكونوا معي بالجنة…

فاطمة فلورس.. تبلغ من العمر ثلاثة وأربعين عاماً، متزوجة ولديها اثنان من الأبناء، غير أنها انفصلت عن زوجها بعد إشهار إسلامها، وذلك بسبب معارضته الشديدة للإسلام.

 عاشت فلورس حياتها لتحقق كل ما تهواه بدون النظر للمستقبل، وما يخبئه لها، حتى ديانتها السابقة لم تكن سوى شيئا وقتيا، تؤديه لتقنع نفسها بأن الرب سيحقق لها ما تريد، ولم تكن علاقتها بديانتها تتعدى حدود الدعاء، ولكن بغربتها والابتعاد عن أهلها كان لحياتها لونا آخر.

بداية التعرف على الإسلام

حطت فلورس رحالها في إحدى الدول العربية عام 2015، ولم تكن تعرف أي شيء عنها، حتى إنها لم تكلف نفسها بالبحث عن مواطنيها وتقاليدهم وعاداتهم، ولكن كان للعمل المهني الفضلُ في ذلك، حيث عملت لدى إحدى العائلات بالدولة، وكانت يومياً تشاهد شعائرهم الإسلامية، بدون أن تسأل عن السبب وراء ما يفعلونه.

تقول فلورس: عشت مع عائلة مسلمة، كانت تعاملني بطريقةٍ بها ود واحترام، ولم أرَ منهم سوى الخير، ولكن كان السؤال الوحيد الذي يراودني دائماً: ما السبب وراء تأدية صلاتهم خمس مرات باليوم، وهل يفعلون ذلك عن حب واقتناع، أم أن دينهم هو الذي أجبرهم على ذلك؟

وذات يوم قررت أن أذهب لأسأل صاحبة المنزل، وهذا القرار لم يأتِ إلا بعد التفكير ملياً، خوفاً من طردي من العمل..

 لم تعرف فلورس أن هذا السؤال ـ ذاته ـ هو الذي سيقودها للإسلام، وبرضاها، بعد أن كانت تنتقده وبشدة، وخصوصاً أن معاملة بقية المسلمين من حولها لها لم تكن كافية لتشهر إسلامها، وتقتنع بهذه الخطوة.

تكمل فلورس قصة إسلامها، قائلة: في يوم من الأيام، سألت صاحبة المنزل لماذا تصلون؟ فقالت لي: لأن الله هو من أمرنا بذلك، فقلت لها: وما الفائدة من الصلاة، وما هو العائد الذي سيعود عليكم من الديانة الإسلامية؟ فأخبرتني أن الصلاة تعتبر رياضة روحية، وبدنية للجسم تحميه وتقويه، وهذا ما ثبت علمياً، أما من ناحية الدين فإن الصلاة من أركان الإسلام الخمس، ومن أسلم فيجب أن يؤديها، وخصوصاً أن العائد هو الجنة..

صمتت فلورس للحظات، وهي تتحدث، وابتسمت قائلة: الجنة!، تلك الكلمة التي قادتني لعالم الإسلام..

 فلورس وجدت نفسها تسأل سؤالاً تلو الآخر، لتفهم الديانة الإسلامية أكثر، والسبب الكبير وراء زيادة عدد المسلمين يوماً بعد يوم، وحبهم الشديد لهذه الديانة. حيث تقول فلورس: أعجبني التزام المسلمين بالصوم والزكاة والصلاة والصدقة، كل هذه المشاعر التي يختزلونها لربهم، بدون رؤيته، جعلتني مبتهجة بإعادة التفكير في الإسلام من جديد

ليست نهاية الطريق…

عندما اقتنعت فلورس اقتناعاً كاملاً بالإسلام، اصطحبها لتشهر إسلامها، وعلى الفور قامت بالاتصال بزوجها وأبنائها لتخبرهم بهذه الخطوة، ولكن كان المقابل أن زوجها لم يقتنع، وهددها بالانفصال عنها، وقد حدث هذا وترك لها الأبناء لتقوم بتربيتهم بمفردها.

تختتم فلورس حديثها قائلة: رغم أنني تأثرت بانفصال زوجي عني، ولكنها ليست نهاية الطريق، وأنا الآن بصدد تعليم أبنائي هم الآخرين الإسلام، ليكونوا معي بالجنة، وهذه هي أقصى طموحاتي بالحياة.

_______________________________

المصدر: مؤسسة عيد الإسلامية الخيرية

https://www.eidcharity.net/ar/site/web/index.php?page=article&id=2157#.Wm3b2aiWZPY

[opic_orginalurl]

Similar Posts