يتناول هذا المقال تجربة (الدكتور ناجي العرفج) التي هي خلاصة خبراته العلمية والعملية وتجاربه الميدانية في مجال الحوار الحضاري مع غير المسلمين والعمل الدعوي والتعريف بالإسلام والتأليف، وتقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية، والتدريب حول مهارات وفنون وأساليب التواصل والحوار الحضاري، والتعريف بالإسلام باللغة العربية واللغة الإنجليزية محليا وعالميا.

التواصل والحوار

التواصل والحوار الحضاري طريق سالك لقلب الداعية

يرى الدكتور ناجي من خلال تجاربه الميدانية أن مهارات وأساليب الحوار والاتصال الفعال والناجح من أجل الدعوة إلى الله والتعريف برسالة الإسلام العظيمة تشمل الخطوات العملية التالية:

  أولاً: بناء الجسور وكسب القلوب

ويشتمل هذا الجانب على العناصر التالية:

كسر الحاجز النفسي مع المدعو (ين).

  • مراعاة الأمور النفسية.
  • اختيار المفتاح أو المدخل المناسب إلى القلب.
  • جذب انتباه المدعو واهتمامه.
  • إدراك تصورات المدعوين وأحكامهم المسبقة وحسن التعامل معها.

  ومن المفاتيح والمداخل المؤثرة في كسب القلوب وشد اهتمام المدعو وجذب انتباهه:

  1. الحرص على الانطباع الأول الطيب.
  2. الابتسامة الصادقة.
  3. القول الحسن
  4. فن الاتصال والحوار معهم
  5. حسن الإنصات.
  6. حسن الخلق
  7. طيب المعاملة
  8. الثناء عليهم بما فيهم من خصال حسنة
  9. الحرص عليهم وحب الخير لهم.
  10. معرفة واستخدام أسماء المدعوين.
  11. معرفة خلفيات وأحوال المدعوين.
  12. الاهتمام بهم وزيارتهم والعمل على مساعدتهم.
  13. استخدام لغة المدعو (أو بعض المفردات كمدخل للتواصل والحوار معه).
  14. الإكرام وتقديم الخدمة.
  15. تقديم الهدية.

 ثانياً: تحديد الأسماء المصطلحات

عند حوار غير المسلمين من أجل دعوتهم إلى الله ينبغي تحديد وتعريف أهم الأسماء والمصطلحات التي ينوي المحاور/ الداعية استخدامها في حواره أو تعريفه بالإسلام، كي يؤصل لحديثه وتكون هذه المفاهيم واضحة وأرضية مشتركة ينطلق منها في حواره ودعوته .

من جانب آخر، بهذا التحديد يصحح الداعية التصورات المغلوطة والمفاهيم الخاطئة التي قد تعشش في عقول الكثير من غير المسلمين حول هذه الأسماء والمصطلحات وغيرها .

وللتمثيل على ذلك، فإن الداعية عندما يستخدم كلمة “الله ” أو يتحدث عنها فإن البعض من غير المسلمين يتصور إلهه هو أو يظن أن ” الله ” هو إله المتحدث (الداعية) أو إله العرب والمسلمين أو القاطنين في دولة أو جهة ما فحسب.

وكذلك الحال عندما يقرأ غير المسلم أو يسمع كلمة “الإسلام” أو “مسلم”، فقد يتبادر إلى ذهنه سريعا أو يستدعي ذهنيا تصورات ومفاهيم مغلوطة كالإرهاب أو الجهاد والعنف واختطاف الطائرات وتعدد الزوجات وإهانة المرأة وغيرها من صور نمطية عن الإسلام والمسلمين.

لذا يحبذ البدء في حوارنا مع غير المسلمين لدعوتهم إلى الله بتعريفهم بأهم الأسماء والمصطلحات الدعوية مثل:

–  الله سبحانه وتعالى

–  القرآن الكريم

–  محمد صلى الله عليه وسلم

–  الإسلام

–  المسلم

    ثالثاً: عرض الجمال

توضيح جمال الإسلام ومحاسنه، ومنها:

*   العقيدة الصافية (التوحيد، رسالة جميع الأنبياء والرسل)

*   العدل

*   الرحمة

*   الرفق

*   المساواة

*   الطمأنينة

*   العبادة الخالصة لله

*   الوسطية

*   الأخوة الإسلامية

*   الأخلاق الفاضلة

  • بيان أن الإسلام يجيب بوضوح عن أسئلة مهمة مثل:
  • من الخالق؟
  • من هو الله؟
  • من نعبد؟
  • ماذا بعد الموت؟
  • لماذا خلقنا؟
  • ما المصير (الجنة أو النار)؟
  • شرح أركان الإيمان والإسلام بإيجاز

بعدها حاول قطف الثمرة بحكمة: بتشجيعه على النطق بالشهادة إذا كان مقتنعا ومستعدا:

( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله)

 رابعا: مفاتيح خاصة

– دراسة علم الأديان المقارن.

– التعرف على الخلفية الدينية للمدعو أو من تحاوره (معرفة مفهوم الإله في الهندوسية والبوذية واليهودية والنصرانية وغيرها).

–  مفاتيح وأساليب خاصة لدعوة وحوار أهل الكتاب (اليهود والنصارى).

* عرض رسالة التوحيد الخالدة من آدم إلى محمد عليهم الصلاة والسلام.

*  تقديم الدليل والبرهان:

– نصوص من القرآن الكريم.

– نصوص من كتبهم المقدسة (للمتخصصين).

خامسا: توصيات في الإتقان والإبداع الدعوي

  • التخطيط والإعداد الجيد.

(إذا فشلت في التخطيط فأنت تخطط للفشل)

” If you fail to plan, you plan to fail”.

  • الحرص على احترام الوقت.

(إذا لم تكن مبكراً فأنت متأخر) “If you are not early, you are late!”

  • الحرص على حسن المظهر.
  • الإيجاز في الحديث:
  • لا تحدثهم عن كل شيء في لقاء واحد.
  • لا تجعلهم يسئمون حديثك.
  • إعطاء المدعوين فرصة للسؤال والاستفسار والمشاركة.
  • فن اختيار الموضوعات وعناوينها الجذابة.
  • استخدام وسائل الإيضاح المعينة:

ملخص مكتوب لعناصر المحاضرة.

سبورة، كروت، شرائح، لوحات ورقية.

أجهزة عرض صوتي / مرئي .

عارض إلكتروني أو سبورة ذكية أو غير ذلك (ما أمكن).

–  تقويم محاضرتك أو عملك:

من خلال تسجيل ذلك بكاميرا أو جهاز تسجيل.

من خلال توزيع استمارة تقويم محاضرة على المدعوين والاستفادة من تقويمهم وآرائهم البناءة.

من خلال التقويم الشفهي لمحاضرتك بواسطة الإخوة والزملاء أو الحضور.

___

* المصدر: موقع تواصل

[ica_orginalurl]

Similar Posts