التناول البياني في تفسير فتح القدير : هي دراسة بحثية علمية للطالب ظافر بن غرمان بن محمد العمري لنيل الدرجة العلمية – الماجستير في البلاغة والنقد – أشرف على هذه الرسالة العلمية فضيلة الأستاذ الدكتور عبد العظيم ابن إبراهيم المطعني، المدرس بقسم الدراسات العليا العربية فرع البلاغة والنقد بجامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية.

وقد تناول الباحث خلال هذه الدراسة تفسير فتح القدير للإمام العلامة الحافظ الشوكاني، حيث بدأ الباحث هذه الدراسة بذكر سيرة الإمام الشوكاني إمام أهل اليمن – وحامل لواء أهل السنة والحديث – في القرن الثالث عشر الهجري، وذكر اسمه ونسبه وكنيته، ونشأته العلمية والدينية والاجتماعية والظروف السياسية التي كانت تحيط بأهل اليمن خلال هذه الفترة، ثم ذكر الباحث عقيدة الإمام الشوكاني وبين أنها كانت عقيدة سنية صافية على الكتاب وصحيح السنة النبوية خالية من البدع والأهواء وأقوال أهل الكلام والفرق المبتدعة، كما ذكر شيء من فقه الشوكاني ومذهبه في الفروع، وقد ذكر أيضًا أشهر المؤلفات التي صنفها الشوكاني في جميع أقسام العلم الشرعي، ثم وفاته – رحمه الله وغفر لنا وله- وثم ذكر الباحث كثيرًا من الكتب والرسائل التي صُنفت لذكر سيرة الشوكاني باعتباره أحد مجددي الملة وحاملين لواء الشريعة بالقرن الثالث عشر من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة.

وقد تضمن البحث أربعة من الأساليب البيانية والمحسنات البديعية في فتح القدير للشوكاني هذه الأربعة فصول مبينة وموضحة لكيفية استخدام الشوكاني للأساليب البيانية ومدى تمكنه من العربية ومفرداتها بصورة يندر أن تجدها عند غيره من المفسرين.

القسم الأول في التشبيه، وبيان طرفي التشبيه وأقسام التشبيه من حيث المعقول والمحسوس، والتشبيه المركب وبيان أدوات التشبيه وقرينة حذف الأداة.

القسم الثاني في الحقيقة والمجاز، وبيان رأي الشوكاني في وقوع المجاز في الفاظ القرآن الكريم، وأنواع المجاز والمجاز المرسل، الاستعارة، واستخدام الشوكاني لهذه الأساليب البيانية في تفسيره.

القسم الثالث الكناية، وتعريف الكناية وبيان أقسام الكناية، والتعريض وأقسام التعريض وأسباب التعريض بالقول، التلويح كأسلوب بياني ، ثم القسم الرابع الذي أفرده الباحث لذكر أثر هذه المحسنات البديعية في تفسير فتح القدير، ومنهج الإمام المحدث الشوكاني البياني والبلاغي الرائع.

[ica_orginalurl]

Similar Posts