أدار حوارات الترجمة الإسلامية هاني صلاح (خاص بموقع مهارات الدعوة بالمشاركة مع مرصد الأقليات المسلمة)

ضيف الحوار

متخصص في الترجمة الإسلامية للكمبودية

هذا هو الحوار الثالث بعد الحوارين الأول والثاني في ملف “الترجمة الإسلامية إلى لغات العالم المحلية”، وهو الحوار الخاص باللغة التشامية، وضيف الحوار من كمبوديا هو الداعية والأستاذ عبد الله شفاعة، مدرس اللغة العربية والمترجم للغتين العربية-الكمبودية

وإلى الحوار..

اعتدنا في حواراتنا السابقة حول الترجمة الإسلامية إلى لغات العالم المحلية، وقبل فتح باب المشاركة لجمهور الفيسبوك، التمهيد لكل حوار بطرح مشاركة تمهيدية تتضمن ثلاثة محاور/أسئلة.. هي::

1 ـ نود من سيادتكم التفضل بإعطاء إطلالة مختصرة حول اللغة المحلية في كمبوديا.. كم عدد الناطقين بها سواء الدول أو الشعوب؟.. وهل للمسلمين في دولتكم لغة محلية أخرى؛ أم يتحدثون نفس اللغة؟

اللغة المحلية في دولتنا هي لغة خمير أو لغة كمبودية، وهي لغة رسمية للبلد، أما عدد الناطقين بها تقريبا 16 مليون نسمة في الداخل، وأيضاً تتواجد أقلية كمبودية في جنوب فيتنام تعرف بـ( كمبوجيا كروم ) عددهم تقريباً 6 ملايين، وكذلك في تايلاند ولكني لا أعرف كم عددهم بالضبط.

أما المسلمون في دولتنا فلهم لغة محلية أخرى تسمى لغة “تشامية” أصلها من وسط دولة فيتنام المجاورة، هي لغة لعرقية “تشامية”، حيث كانت لهم مملكة سابقاً تسمى “مملكة تشامبا”، وتعدادهم في كمبوديا تقريبا سبعمائة ألف نسمة، يعيش معظهم في محافظة “كمبونج تشام”، “كراجيه”، على ضواحي عاصمة “بنوم بنه”، “كمبونج شنانج”..

2ـ هل يمكنكم في إيجاز سريع؛ التطرق لتاريخ الترجمة الإسلامية في لغتكم المحلية.. متى بدأت عملية الترجمة؟.. وهل تتم من اللغة العربية إلى اللغة المحلية مباشرةً أم هناك ترجمة تتم من لغات أخرى أيضاً.. وهل هناك مؤسسات أو جهود منظمة لعملية الترجمة أم أنها تتم بشكل فردي وباجتهادات شخصية أو عبر مؤسسات مختلفة حسب ظروف كل منها؟

أما تاريخ الترجمة الإسلامية فبدأ منذ سبعينات القرن الماضي، في حينها خاضت كمبوديا في الحرب الأهلية، وهاجر بعض المسلمين من البلاد ولجؤوا إلى ماليزيا وإلى البلدن الأخرى، حيث قام بعض الإخوة اللاجئين في ماليزيا بترجمة بعض الكتب الدينية من اللغة الماليزية إلى اللغة الـ”تشامية”، وليست اللغة “الكمبودية”.

وكذلك بعض الإخوة اللاجئين في أمريكا وفرنسا قاموا بترجمة كتب دينية من اللغة الانجليزية والفرنسية إلى اللغة الكمبودية ثم طبعوها ونشروها في كمبوديا وفي فيتنام.

أما في الداخل/المحلي.. فأشهر أستاذ أعرفه كان وما زال يترجم بعض الكتيبات من اللغة العربية إلى اللغة الـ”تشامية”، هو الأستاذ “محمد عبد السلام” ويعيش في قرية “كبوب”، بمنطقة “كروجما”، في محافظ “كمبونج تشام”.

وكذا “المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في كمبوديا”، ويرأسه الشيخ مفتي حاج “قمر الدين بن يوسف”، حيث قاما وما يزالان بترجمة الكتب من اللغة الماليزية والعربية إلى اللغتين الكمبودية والـ”تشامية”.

وكذلك هناك الجمعيات الخيرية المحلية والخارجية كجمعية إحياء التراث من دولة الكويت حيث قامت بترجمة كتب إسلامية وأهمها حسب رأيي كتاب الرحيق المختوم، والندوة العالمية للشباب أيضا لديهم ترجمة كتب قبل انسحابها من كمبوديا سنة 2012م، وأنا كنت مسؤولاً في هذا المجال، وأهم الكتب هي أركان الإسلام والإيمان والسيرة النبوية الشريفة والخلفاء الراشدين والأحاديث والتفسير الميسر ولكن اختير بعض السور وليس جميع القرآن.

وجمعية الإصلاح الإجتماعي في دولة الكويت لديهم مشروع ترجمة الكتب، وتم طباعة مطبوعات كثيرة منها كتب المنهج باللغتين التشامية والكمبودية للصف الأول الابتدائي إلى الرابع الإبتدائي، وكتب أخرى وأنا مسؤول في لجنة الترجمة لهذه الجمعية.

وأيضا جمعية تطوير المجتمع الإسلامي بكمبوديا يرأسها “سيد أحمد يحيى” معالي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، قامت بتكوين لجنة ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغتين الكمبودية والتشامية وتم طباعة ألفي نسخة.

وأيضا الإخوة التبليغيون قاموا بترجمة كتاب “فضائل الأعمال” إلى اللغتين التشامية والكمبودية. وكذا جمعية خريجي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لديهم أنشطة الترجمة أيضاً.

3 ـ هل يمكنكم التعريف بأنفسكم للجمهور المشارك.. تعريفا إنسانيا وعلميا ووظيفيا.. مع الإشارة للمهام الدعوية والمسئوليات التي توليتموها من قبل أو تتولونها حالياً؟

اسمي “عبد الله شفاعة”، مواليد عام 1981م، أصلي تشامي، ولغتي تشامية” وأصلي من قرية “أمبيل”، منطقة “كروجما”، محافظة “كمبونج تشام”.

كنت أدرس االابتدائية في قريتي، وكان أبي أستاذاً في القرية، ثم في عام 1998 كنت أدرس اللغة العربية في معهد “أم القرى” بالتمويل من بعض المتبرعين السعوديين، وكان حينها الأساتذة من بلاد العرب يدرسوننا.

ثم واصلت الدراسة في معهد الشيخ الألباني تحت إشراف جمعية إحياء التراث، ثم بعد ذلك واصلت دراسة اللغة العربية مع الشيخ عراقي مدير مكتب الندوة في العاصمة “بنوم بنه”، وما سافرت إلى الخارج للدارسة الإسلامية.

وبعد أن تخرجت في الثانوية؛ واصلت دراستي الجامعية في تخصص الأدب الكمبودي، ثم واصلت دراستي للماجستير في علوم اللسانيات، وتخرجت في عام 2014م.

أما في مجال العمل فكنت طالبا وموظفاً في مكتب الندوة بكمبوديا منذ عام 2000م إلى أن تنسحب من كمبوديا في  نهاية عام 2012م.

وغير العمل المكتبي، كنت وما زلت أدرس اللغة العربية، ومواد أخرى لدى المؤسسات التعليمية الإسلامية إلى الآن. وأحب العمل لي هو التفرغ لترجمة الكتب ولتدريس اللغة العربية.

وبالإضافة إلى المهام الدعوية، فلدي محاضرات دينية جزئية مع الشباب الجامعيين وأيضا ترجمة بعض المقالات والمواضيع ثم نشرة في وسائل التواصل الاجتماعي، وأنا أجيد أربعة لغات هي التشامية، والكمبودية، والتايلندية، والعربية.

 

المشاركة الثانية.. من: أحمد التلاوي- باحث مصري في شئون التنمية السياسية، ومدير موقع الدكتور أحمد العسال، وتتضمن ثلاثة أسئلة:

4 ـ ما هي إمكانيات التنسيق بين المؤسسات الإسلامية المعنية بالدعوة والنشر الإسلاميين: الأزهر/ مجمع الملك فهد/ الإيسيسكو.. وغيرها؟.. هل هناك تفكير في تأسيس إطار منظم للتنسيق في هذا الإطار؟..

إلى الآن ما عندنا إمكانية للتنسيق بين المؤسسات الإسلامية المعنية بالدعوة والنشر. وأعمالنا في الترجمة والطباعة لديها دعم محدود من قبل الإخوة المتبرعين دعماً شخصياً فقط. وللأسف الشديد ما لدينا خطة أو تفكير في تأسيس إطار منظم للتنسيق؛ لأن الإخوة المترجمين مرتبطون بجهات مختلفة.

5 ـ قضية التوزيع لا تقل أهمية عن جهود الترجمة.. فما هي تصوراتكم في هذا الصدد؟.. هل هناك مشروعات محددة للترجمة والنشر، أم للترجمة فقط؟..

قضية التوزيع الحمد لله كل الكتب التي ترجمناها تم طباعتها ونشرها في قرى المسلمين وللطلبة الجامعيين مسلمين وغير مسلمين خاصة في العاصمة “بنوم بنه”. ليست هناك مشروعات محدد للترجمة والنشر، فكل جهة تعمل بما لديها من القدرة والكفاءة حسب التمويل والميزانية التي لديها.

6 ـ جزئية التمويل؛ هل هناك تصور واضح في شأنها؟.. هل هناك تواصل مع رجال أعمال عرب أو مسلمين في هذا الصدد، وكيف تفكرون في معالجة هذه الجزئية؟

التمويل في المجال محدود جدا، ولا يوجد تصور واضح في شأنه، ولا يوجد تواصل مع رجال أعمال عرب أو مسلمين في هذا الصدد، جميع المؤسسات تهتم بالمشاريع الإنشائية أكثر من أي شيء آخر، لعل من أهم أسبابها  قلة الكوادر الكفائية في هذا المجال وكذلك  يحتاج إلى بذل الجهد الكبير وطبيعتنا أهل البلد الخمولية، لا أريد أن أذكرها ولكنها واقعنا.

 

المشاركة الثالثة.. من: د. رمضان فوزي (دكتوراة في اللغة العربية) ـ محرر مسؤول عن موقع (مهارات الدعوة)، وتتضمن سؤالين:

7 ـ ما أبرز التحديات التي تواجهكم في ترجمة بعض المصطلحات المتعلقة بالعلوم الإسلامية التي لا يستغني عنها أي مسلم؛ مثل أمور العقيدة والعبادات وغيرها؟ وكيف تتعاملون معها؟

نعم التحديات التي تواجهنا في ترجمة بعض المصطلحات المتعلقة بالعلوم الإسلامية كثيرة منها:

أ ـ أن لغتنا مفرداتها محدودة لا تلبي احتياجاتنا في الترجمة، تقريبا 50% منها مستعارة من لغة بالية، وسنسكريتية..

ب ـ كما أن مستوى الثقافة لدى المسلمين بصورة عامة متدن جداً، وإذا استخدمنا اللغة الكمبودية الرسمية بمستوى عال؛ فالمسلمون لن يفهموها، كما أن لديهم تعصبا شديدا نحو لغتهم الأصلية؛ فحروفها بالأحرف العربية، وأكثر مصطلحاتها بالعربية؛ فنضطر أن نترك هذه كما هي حتى في الترجمة بالكمبودية.. ولكن لو حللنا هذه المشكلة بهذا الأسلوب فستواجهنا مشكلة أخرى هي أن الكمبوديين الأصليين لا يفهمونها ولا يقرؤونها إذا ترجمناها بهذا الأسلوب.

في الماضي بلغ تعصب المسلمين إزاء لغتهم إلى حد أن يكفروا من يتكلم أو يكتب باللغة الكمبودية. ولكن الآن التوتر بقي قليلا.

 

8 ـ هل من الأجدى –من وجهة نظركم- الترجمة الإسلامية إلى اللغات الأخرى أم تعليم المسلمين الجدد اللغة العربية بحيث يطلعون مباشرة على ما يخص دينهم؟

هذا لا يمنع ذاك.. فالترجمة الإسلامية إلى اللغات الأخرى لها أهميتها في نقل الرسالة ونشر الإسلام بين الأعاجم وكذالك تعليمهم اللغة العربية لها أهميتها وهي تحتاج إلى جهد كبير أضعاف جهد الترجمة.

 

المشاركة الرابعة.. من: سنابل محمد حبيب- الأردن- مسؤولة الأبحاث والتقارير في موقع بوابة بادر العالمية، وتتضمن ثلاثة أسئلة:

9 ـ هل تتوفر ترجمات لمعاني القرآن الكريم باللغات المحلية؟

نعم لدينا ترجمات لمعاني القرآن بالكريم باللغتين التشامية والكمبودية، ولكن التمويل للطباعة محدود.

10 ـ ماذا عن ترجمة الكتب الإسلامية؟ هل هناك نقص؟

أكثر الترجمة الإسلامية عندنا الآن فقط لكتيبات؛ فنحن بحاجة ماسة إلى ترجمة أمهات الكتب.

11 ـ ما هي التحديات التي تواجه عملية الترجمة فيها؟

نادر من يجيد اللغتين العربية والكمبودية، وكذلك المصادر العلمية للمراجعة في عملية الترجمة والتمويل لها، والدورة التدريبية والتثقيفية في هذا المجال منعدمة، ولا يوجد العمل المؤسسي فيها.

الترجمة الإسلامية والبلاغ

المشاركة الخامسة.. من: كريم خيري ـ الجزائر ـ طالب في مرحلة الماستر علوم إسلامية تخصص (الأقليات المسلمة في الغرب)، وتتضمن سؤالين:

12 ـ في رأيكم، هل تعتبر الترجمة الإسلامية هي السبيل الأقرب لتبليغ رسالة الإسلام, أم الأفضل بذل جهود في تعليم اللغة العربية.. خصوصا للأقليات المسلمة من أصول عربية؟

الترجمة تعم المجتمع كله في تبليغ الرسالة، أما تعليم اللغة العربية فقد تنحصر في الفئة المتعلمة فقط. فليس لدينا أقلية مسلمة من أصول عربية.

 

13 ـ أين وصلت الجهود في ترجمة معاني القرآن إلى لغات العالم؟ وهل يتولى هذه المهمة أناس مختصون أم هي مجرد محاولات فردية و فضولية؟

هي مجرد محاولات بعض الأفراد، وهي فضولية.

 

المشاركة السادسة.. من: سعيد محمد ـ مدير موقع “مباشر أوروبا” الإلكتروني ـ ميلانو / إيطاليا، وتتضمن سؤالين:

13 ـ حضرت مؤتمرا عن ترجمة القرآن الكريم؛ فوجدت أن أغلب الترجمات تعود لترجمة واحدة يأخذ منها الآخرين.. مثال الترجمة الإنجليزية تترجم إلي الفرنسية وغيرها.. فإن كان هناك أخطاء ستظهر في باقي الترجمات.. فكيف نتغلب علي هذا؟

في كمبوديا الترجمة مباشرة من عربية إلى لغتنا المحلية.

 

15 ـ أغلب المترجمين لا يتحدثون العربية.. فكيف نثق في ترجمتهم؟

الذي لا يتكلم العربية لا يعني أنه لا يفهمها، السر فيها أنهم لا يمارسون الكلام هم يدرسونها ويقرؤونها فقط.

 

المشاركة السابعة.. من:د. عبد المقصود سالم جعفر ـ ماليزيا ـ أكاديمي متخصص في التعليم:

  1. هل تدريس منهج التربية الإسلامية يستلزم أن يُجيد المتعلمون اللغة العربية؟ أم يُكتفى أن يكون المعلم عارفًا باللغة العربية، وينقل المعرفة للمتعلمين باللغة المحلية؟

نعم يستلزم أن يجيد المتعلمون اللغة العربية؛ لأن نقل المعرفة باللغة اللمحلية لم يحقق كل معاني الرسالة الإسلامية، مثلي أنا أدرس الطلاب باللغة العربية، لدينا معهد عبارة عن شقة استأجرناها وجعلناها معهداً لتربية الشباب، فبعد ثلاث سنوات من التدريس استطاعوا أن يتكلموا اللغة العربية ويفهموها.

 

  1. في حالة ترجمة مقررات التربية الإسلامية، هل تقتصر الترجمة على المحتوى دون النصوص القرآنية، والأحاديث الشريفة؟

لا تقتصر على المحتوي بل تشمل النصوص القرآنية والأحاديث الشريفة.

 

  1. هل تقتصر الترجمة على كتب الفكر العام، أما المقررات الدراسية للتربية الإسلامية، فتكون باللغة العربية؟

لا تقتصر عليها بل المقررات الدراسية أيضا مترجمة.

  1. ما الضمانات التي تعصم مثل هذا المشروع الجبار من “تضخم الترجمة المعجمية”، فتنحرف المفاهيم بناء على استعمال الكلمات من القواميس دون وضعها في سياقها الصحيح؟

حقيقة بعض الإخوة ينقلونها حرفيا ، ولكن الإخوة الخريجين من الجامعية لا تنحصر ترجماتهم في استعمال الكلمات من القواميس فقط ، خاصة الخريجيين في الدول العربية نرجع إلى تفسيراتهم وشروحاتهم  في ترجمة النصوص القرآنية والأحاديث.

 

المشاركة الثامنة.. من:د. مصطفي حكيم ـ عضو هيئة تدريس بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، ومتخصص في الشئون الثقافية والسياسية القبرصية.

وتتضمن المشاركة سؤالين:

سؤالي يتعلق بإشكالية الترجمة، للنصوص العربية بشكل عام والدينية منها بشكل خاص، ما بين ترجمة النص ليُقرأ أم ترجمته ليُفهم معناه؟.. وهنا أمران:

20 ـ الأمر الأول: هو أن المترجم يقع في إشكالية الالتزام بالنص دون تحريف أو تأويل، أم التحرر منه لتتجاوب مع اللغة المترجم إليها والمجتمع المستقبل لهذا النص المترجم. التخوف هنا يتمثل في أن الأمر برمته يعود للمترجم، ومن ثم يعتمد على مدى حرفيته وإدراكه للنص الأصلي (وأيضا هنا نواجه خطر شخصنة الترجمة وبُعدها عن النص المترجم).؟

حقيقة هذا الموضوع يقلقنا كثيرا ، لكننا بذلنا جهدنا فيها بالابتعاد عن حرفية الترجمة، وإدراك النص الأصلي بالرجوع إلى التفسيرات والشروحات وما يتعلق بالنصوص القرآنية والأحاديث، ورجعنا للقواميس عربي عربي حتى تكون الترجمة في سياقها الصحيح.

21 ـ الأمر الثاني: يتعلق بعمل الترجمة ذاته. وهل يقف عمل الترجمة والمُترجم عند نقل نص من لغة إلى لغة أخرى، أم بالضرورة يتبعها عمل أخر وفعاليات أخرى لنشر وشرح ومناقشة هذه الترجمة وهذا العمل، خاصة وأنه نص ديني (يندرج ذلك بشكل ما في مجال الدعوة وليس الترجمة فقط). خاصة وأنه من المعلوم أن قليل من الناس من لديه اهتمام وشغف لقراءة نصوص دينية من المسلمين، ما بالك لو كان من غير المسلمين.

كتبنا أكثرها تستهدف المسلمين، أما غير المسلمين فالترجمة لهم محدود جدا. وفي الترجمة للمسلمين نترك أكثر المصطلحات الإسلامية كما هي مثل: الملائكة = ملائكة، القيامة = قيامة، محشر = محشر، صلاة = صلاة، وهكذا..

 

المشاركة التاسعة.. من:محمد رشاد محمد ـ صحفي مهتم بملف الأقليات ـ موقع”إسلام أونلاين”، وتتضمن سؤالا:

22 ـ كيف ساهمت الترجمات الإسلامية في التصدى لموجات الإسلاموفوبيا؟.. وهل تحاول موجات الإسلاموفوبيا وأد هذه الترجمات أو عرقلة تداولها؟.. (صراع الترجمات والإسلاموفوبيا) وهل هناك شواهد يمكن روايتها؟

نحن في كمبوديا لدينا علاقة متينة مع أصحاب البلد الأصليين، كأقلية نعيش في سلام وأمن وحرية، نادر جدا أن نواجه مثل هذه الظاهرة، لكن القلق كل القلق هو التفرق بين المسلمين والتشاتم والاختلافات المذهبية بينهم، هذه ما نعانيه في مجتمعنا.

 

المشاركة العاشرة.. من:محمد سرحان ـ صحفي مقيم في اسطنبول / تركيا وباحث في شئون الأقليات المسلمة ـ (من فريق إدارة الحوار)، وتتضمن ثلاثة أسئلة:

22 ـ هل هناك تواصل وتعاون في مجال الترجمة بين المترجمين أنفسهم في الدول الأخرى التي تتحدث نفس اللغة المحلية التي تتحدثون بها في دولتكم؟

التواصل منعدم تماما في هذا المجال

 

23 ـ كيف تقيمون نوعية الكتب التي تمت ترجمتها حتى اليوم؟ هل تغطي الحد الأدنى لمختلف فئات وشرائح المجتمع المسلم في دولتكم؟ أو تعرف بالإسلام في حده الأدنى لغير المسلمين من أبناء المجتمع الذي تعيشون فيه؟

الحمد لله في خلال السنوات الأخيرة لاحظنا القبول من قبل الفئات المختلفة وشرائح المجتمع المسلم في دولتنا، وأيضا وزرعنا لغير المسلمين بعض الكتب لما نراها مناسب لهم.

 

24 ما هى مقترحاتكم المستقبلية سواء على مستوى دولتكم، أو تودون اقتراحها لإخوانكم المسلمين في الدول الأخرى من أجل الارتقاء بحركة الترجمة الإسلامية إلى اللغات المحلية؟

مقترحاتنا المستقلبية سواء على مستوى دولتنا أو في الدول الأخرى:

أولاً: إيجاد منحة دراسية للراغبين في العمل لهذا المجال حتى يدرس هذا التخصص في إحدى الدول العربية.

ثانياً: إيجاد مؤسسة رسمية للترجمة في دولتنا بالتعاون مع الجهة المعنية الخارجية في هذا المجال.

ثالثاً: وضع الخطة الإستراتيجية للترجمة، وضرورة وجود مدقق لغوي قائم معنا في المؤسسة.

 

[ica_orginalurl]

Similar Posts