ما هي الأحكام الشرعية .. وما أقسامها؟ وأي العلوم الشرعية تتبع؟ وما الذي يترتب عليها؟ وما حكم وضرورة العلم بها؟

إعداد/ فريق التحرير

الأحكام الشرعية

يجب على كل مسلم مكلف أن يتعلم من الفقه كل ما يحتاج إليه في عباداته ومعاملاته ليعبد الله عن علم وليكون على بصيرة من أمره.

الفقه في اللغة: الفهم ومعناه شرعا معرفة الأحكام الشرعية بأدلتها من القرآن الكريم والسنة المطهرة والإجماع والقياس الصحيح.

و الأحكام الشرعية خمسة:

أولاً: الواجب

وهو ما أمر به الشارع على وجه الإلزام، أي لابد من فعله.

ثمرته: يثاب فاعله ويعاقب تاركه.

مثاله: الطهارة، والصلاة، والزكاة، والحج، والإخلاص، والصدق، وغيرها فهذه كلها واجبات.

ثانيا: المحرم

وهو ما نهى عنه الشارع على وجه الإلزام، أي لابد من تركه فهو ضد الواجب.

ثمرته: يعاقب فاعله ويثاب تاركه.

مثاله: الربا، والزنى، والغناء، والغيبة، والرياء، وغيرها فهذه كلها محرمات.

ثالثاً: المكروه

وهو ما نهى عنه الشارع على غير وجه الإلزام، أي من الأفضل تركه.

ثمرته: لا يعاقب فاعله، ويثاب تاركه.

مثاله: الالتفات لغير حاجة في الصلاة، والعبث القليل في الصلاة، وكذلك الاختصار فيها أي وضع اليدين في الخاصرة، وغيرها فهذه كلها مكروهات.

رابعاً: المسنون

وهو ما أمر به الشارع على غير وجه الإلزام، أي من الأفضل فعله.

ثمرته: يثاب فاعله، ولا يعاقب تاركه.

مثاله: السنن الرواتب، والوتر، والأكل والشرب بثلاثة أصابع، والنوم على الشق الأيمن، وغيرها فهذه كلها سنن.

خامساً: المباح

وهو ما لم يأمر به الشارع ولم ينه عنه، فالأصل فيه الإباحة، ففعله وتركه سواء لا ثمرة له في الفعل أو الترك، إلا إذا احتسب الإنسان في المباح خيراً فتتحول العادات إلى عبادات، أو المباح إلى طاعة، وذلك بحسن نيته.

مثاله: أكل الإنسان لعشاءه أو غداءه أو أي وجبة في يومه وليلته هو أمر مباح، لكن إن نوى به التقوي على الطاعة أثيب على حسن نيته.

أقسام الواجب

ينقسم الواجب إلى فرض عين يُطلب حصوله من كل مسلم بالغ عاقل مثل أصول الإيمان الستة وأركان الإسلام الخمسة.

 و إلى فرض كفاية يطلب حصوله من عموم المسلمين إذا قام به بعضهم سقط الإثم عن الباقين كتعلم العلوم والصناعات النافعة والجهاد والأذان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وكل ما فيه مصلحة خالصة أو راجحة أمر به الإسلام وكل ما فيه مفسدة خالصة أو راجحة نهى عنه.

وقد أباح الله لنا كل طيب نافع وحرم علينا كل خبيث أو ضار لأجسامنا وعقولنا وأموالنا رحمة بنا وإحسانا إلينا، قال الله تعالى: في وصف نبينا محمد “وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ” (الأعراف: 157).

وقال تعالى: “هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا” (البقرة: 29) وقال: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا للهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ(البقرة: 172). و يجب على كل مسلم مكلف أن يتعلم من الفقه كل ما يحتاج إليه في عباداته ومعاملاته ليعبد الله عن علم وليكون على بصيرة من أمره وليفهم كيف يصلي؟ وكيف يزكي وكيف يصوم وكيف يحج وكيف يبيع وكيف يشتري؟

فلا يعذر أحد بالجهل لأن الله ركب فينا العقول وأرسل الرسل وأنزل القرآن وقامت حجة الله على عباده ومن لا يستطيع أن يتعلم فليسأل أهل العلم.

قال تعالى: “فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ” (النحل: ) ويجب على المسلم أن يتعلم العلم والفقه في دين الله ثم يعمل به ويدعو إليه ويصبر على ذلك قال تعالى: “وَالْعَصْرِ* إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ” (العصر:1-3).

وقال تعالى: “فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلهُمْ يَحْذَرُونَ” (التوبة: 122).
فالعلم بما يوجب لله على عباده فرض عين.. أما بقية أنواع العلوم كعلوم الصناعة والزراعة والطب والهندسة وعلم القضاء والإفتاء فهذه فرض كفاية.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) يعني يوفقه للعلم والعمل به، والحديث متفق عليه.
فاللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
وصلى الله على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

_____________________________________________

المراجع:

  • الأحكام الفقهية الخمسة، شبكة الألوكة الثقافية

http://www.alukah.net/sharia/0/80635/

  • من أحكام الفقه الإسلامي، شبكة صيد الفوائد

http://www.saaid.net/Doat/aljarallah/10.htm

[opic_orginalurl]

Similar Posts