وائل اللهيبي

افتتح أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي مؤخرا ندوة “الإسلام ومجتمع السلام” التي تنظمها رابطة العالم الإسلامي

د. عبد المحسن التركي

د. التركي ملقيا كلمته في افتتاح الندوة

ببروكسل بمشاركة نخبة من العلماء والمسؤولين في أوروبا، وبحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بلجيكا عبدالرحمن بن سليمان الأحمد.

وخلال الحفل ألقى مدير المركز الإسلامي الدكتور جمال بن صالح مؤمنة كلمة رحب فيها بالحضور كما قدم شكره للحكومة البلجيكية التي دعمت وسهلت عقد هذه الندوة، عقبها ألقى أمين عام رابطة العالم الإسلامي كلمة أشار فيها إلى أهمية مثل هذه الندوات التوعوية التي تهدف إلى خدمة الإسلام والمسلمين، والتعايش في المجتمعات الغربية من خلال ما يطرح فيها من موضوعات، ويتم فيها من حوارات بناءة لا سيما فيما يتعلق بنشر الدعوة الإسلامية، وتوضيح صورة الإسلام الحقيقية المبنية في أساسها على الوسطية والاعتدال بعيدا عن العنف والتطرف، وكذلك التأكيد على أهمية الاهتمام بالجاليات المسلمة في البلدان الغربية.

وقال الدكتور التركي: إن الحاجة تبرز في الوقت الحالي إلى القيم التي عززها الإسلام وركز عليها في دعوته لبناء علاقات إنسانية فاضلة.

وبين الدكتور التركي أن واقع المسلمين ناتج عن عوامل عدة اجتمعت في تكوين صورته المقلقة والعامة، وغير المسلمين يرون الأمة بصورة موحدة ولا يدركون ما بداخلها من الاختلاف، ومن ثم فهم يحكمون على ما يعيشه المسلمون من الضعف والتخلف والتدهور في الأوضاع الأمنية بأنه من تأثير الإسلام في حياتهم الفكرية والاجتماعية، وأن طريقهم إلى الحضارة والازدهار يبدأ من تحررهم من دينهم، ومن المؤسف أن فئة من المنتسبين للإسلام تؤيد الأطروحة بطرق ملتوية.

وأضاف التركي أنه يجب على القيادات الإسلامية الراشدة تجاه هذا الوضع المتردي التركيز على الرؤية الشمولية للإسلام، وتصحيح الأخطاء الواقعة في القراءة التجزيئية وتضمن خطاب التعريف بالإسلام بما يوضح أن واقع المسلمين لا يعبر عن تطبيق وترشيد الشباب المسلم المتمسك بدينه إلى الطريقة المثلى في فهم الإسلام وتطبيقه والتعريف به، وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم، ومعالجة الغلو والتطرف، وتوعية الأمة بأساسيات الدين والغاية منه، والتوعية بوحدة الأمة تبعاً لوحدة دينها وإبراز الصلة بين الإسلام والسلام.

وفي ختام كلمته قدم شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومة المملكة العربية السعودية وممثلياتها في الخارج على الجهود المبذولة في خدمة الأقليات والجاليات المسلمة بعامة ومسلمي أوروبا بصحه خاصة.

بعد ذلك ألقى السفير السنغالي لدى مملكة بلجيكا أمادو جوب كلمة شكر فيها القائمين على هذه الندوة كما شكر حكومة المملكة العربية السعودية التي أسهمت في الكثير من القضايا للتعريف بالإسلام، وشكر رابطة العالم السلامي لجهودها في خدمة الدين الإسلامي، وأضاف قائلاً “إننا خلال هذه الفترة نحتاج إلى بذل مزيد من الجهد لتحسين صورة الإسلام، ومحاربة العنف والتطرف بالطرق الصحيحة، أملاً أن تعطي هذه الندوة صورة حسنة عن الإسلام ليعرف العالم أجمع أن الإسلام هو دين السلام”.

عقب ذلك ألقى رئيس اللجنة المركزية للكنيسة الإنجيلية ببلجيكا الدكتور جاك ماكدونالد كلمة بهذه المناسبة وتبعه ممثل الكنيسة كوزنس ممثل الكنسية الكاثوليكية ببلجيكا.

بعد ذلك ألقى نائب رئيس البرلمان البلجيكي فؤاد حيدر كلمة أكد فيها أن الإسلام هو دين تسامح ووسطية واعتدال وينبذ العنف والتطرف والإرهاب.

بعد ذلك بدأت جلسة العمل الأولى للندوة تحت عنوان “السلام ونبذ العنف” شارك فيها مدير معهد الإمام الغزالي بباريس، فيما تحدث الدكتور يوهان لومان أستاذ الأنثروبولوجي بجامعة لوفان، والدكتور أحمد جاب الله مدير معهد العلوم الإنسانية بباريس عن المحور الثاني الذي كان بعنوان “دور المجتمع المدني في مكافحة الإرهاب”.

من جهة أخرى قام أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي بزيارة لمقر البرلمان البلجيكي حيث كان في استقباله نائب رئيس البرلمان البلجيكي فؤاد حيدر الذي قدم له شرحاً عن عمل البرلمان، كما قام الدكتور التركي بجولة على البرلمان رافقه فيها محمد بن سعيد المجدوعي المدير العام للعلاقات برابطة العالم الإسلامي.

من ناحية أخرى احتفى سفير خادم الحرمين الشريفين بمملكة بلجيكا عبدالرحمن بن سليمان الأحمد بالدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي والوفد المرافق له الذي يزور مملكة بلجيكا حاليا.

 

—–

المصدر: جريدة الرياض.

[ica_orginalurl]

Similar Posts