أسرار حفظ القرآن الكريم

إن له لحلاوة .. وإن عليه لطلاوة .. وإن أعلاه لمثمر .. وإن أسفله لمغدق .. وإنه ليعلو ولا يعلى عليه. ( هكذا وصف الوليد بن المغيرة كلام الله ( رغم كفره ) والحق ما شهدت به الأعداء ) .

كتاب الله الكريم .. وآخر وحي السماء إلى الأرض , حفظه الله من التغيير والتبديل , وجعله رحمة للناس وهدى , كما جعله ستراً ووقاية لقارئه وحامله , وهو في الوقت ذاته يزيدهم هدى وإيمانا , هذا القرآن العظيم .. تعبدنا الله تعالى بتلاوته وحفظه والعمل بما فيه من الأحكام والآداب والأخلاق ..

وليس كما يظنه الكثير من الناس كتاب تعبد فقط , أو تبرك , بل هو دستور شامل لحياة الناس في معاشهم ومعادهم , حتى توعد النبي (صلى الله عليه وسلم) بعض حامليه إذا هم ضيعوا أحكامه واكتفوا بقراءته في قوله ( والقرآن حجة لك أو عليك ) ..
لذا وجب على الأمة بأسرها أن تهب لإعلاء شأنه في القلوب أولاً , ثم في الواقع الذي يعيشونه قراءة وحفظاً وعلماً وتعليماً وتحاكماً وتشريعاً , فيحلوا حلاله ويحرموا حرامه , ويقيموا حروفه وحدوده من أأجل كل ما سبق وغيره مما لا يتسع المقام لذكره جاء هذا الكتاب ليكون دافعاً لإخواني المسلمين ليضاعفوا جهودهم في الإهتمام بكتاب ربهم , وليكون نوعاً من النصح للمسلمين وتعاوناً على البر والتقوى.

[ica_orginalurl]

Similar Posts