[checklist][/checklist]

أثر التفسير الموضوعي في تأصيل المنهج الأصولي (أحكام القرآن للشافعي)

في هذا البحث – أحكام القرآن للشافعي – تدلل الكاتبة على أنه لا انفصال بين العلوم الشرعية وأن التداخل فيما بينها هو أساس المنهجية السليمة فيما تذهب إلى أن مؤلفات التفسير الموضوعي عند السلف تعد أكثر شمولية من المؤلفات الحديثة وأن هذا اللون من التفسير يعد أساسًا للفقهاء والأصولين في تقعيد وتأصيل مناهجهم.

حيث تعرض الباحثة الدكتورة رنا عبد الحميد الجبوري، للتفسير الموضوعي لآيات القرآن الكريم وتأصيل هذا العلم ونشأته، حيث استنتجت الباحثة في نهاية بحثها لهذا الموضوع أن التفسير الموضوعي لكتاب الله عز وجل وجمع الآيات القرآنية ذات الوحدة الموضوعية في كتاب واحد أو رسالة علمية واحدة متأصل عند جمهور السلف ودللت على ذلك بفعل الصحابة، ثم التابعين وتابعيهم، وقد أخذت على ذلك نموذجاً للتفسير الموضوعي لكتاب من أمهات كتب السلف الصالح ألا وهو كتاب (أحكام القرآن للشافعي) حيث جمع الإمام العَلَم محمد ابن إدريس الشافعي المتوفي في بدايات القرن الثالث الهجري 204 هجرية – مما يدل دلالة قاطعة على تأصل هذا العلم عند جمهور السلف من لدن عصر تدوين العلوم الإسلامية – جميع آيات الأحكام الفقهية الواردة في كتاب الله عز وجل، مصنفها على حسب الأحكام الفقهية العلملية الدالة عليها.

وقد أفادت الباحثة في هذا البحث من عدة وجوه، حيث بدأت البحث بالتعريف بالإمام الشافعي ونسبه الشريف ونشأته وعلمه وحفظه للحديث وأهم مشايخه وتلامذته، ثم عرجت على التعريف بكتاب – أحكام القرآن – حيث ذكرت منهج الشافعي في تفسيره وأهم المباديء التفسيرة وعلوم القرآن الكريم التي انتهجها الشافعي في تدوينه لهذا الكتاب النافع، ثم عرضت الباحثة لمسألة العام والخاص في القرآن الكريم، مبينة رأي الشافعي رحمه الله ومنهجه في العام والخاص في القرآن، وهل تنزيل الأحكام واثباتها متأصلا بعموم اللفظ القرآني، أم بخصوص سبب النزول. كما عرضت كذلك في ثنايا البحث لمسألة الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم، ورأي الشافعي في النسخ، وأنواع النسخ، وما رفع لفظاً وبقى حكماً، وكذلك ما نسخ حكماً وبقى لفظاً، ثم تعرضت الباحثة كذلك لمسألة التدرج في التشريعي القرآني، وهل هذا التدرج خاص بأيام نزول الوحي فقط، وكذلك رأي الشافعي رحمه الله في الاستحسان، وهل هو طريق لإثبات الأحكام العملية، وكذلك رأي الشافعي القاطع البات في إثبات خبر الواحد الثقة ( خبر الآحاد) والأدلة من القرآن والسنة على إثبات خبر الواحد الموثوق.

[ica_orginalurl]

Similar Posts